توجه الأثرياء نحو تطوير يخوت تعمل بالطاقة النووية
كشف تقرير جديد من Lloyd’s Register بعنوان “الوقود للتفكير: الطاقة النووية لليخوت” عن توجه متزايد بين مالكي اليخوت لتعزيز رحلاتهم الفاخرة باستخدام الطاقة النووية. ويشير التقرير إلى توقع تحولات ثورية في صناعة اليخوت التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
تسعى البلدان لتحقيق انبعاثات صفرية من خلال تشجيع وسائل النقل الكهربائية، مثل السيارات الكهربائية، ولكن هذا التحول ضروري أيضًا لصناعة الشحن التي تواجه انتقادات بسبب انبعاثاتها العالية.
يُعتبر اليخت خيارًا مفضلًا لفئة الأثرياء، إذ تُعرف اليخوت الكبرى باستهلاكها المرتفع من الوقود وتركها بصمة كربونية كبيرة، ولكن بالنظر إلى انفتاح مالكي اليخوت على فكرة استخدام الطاقة النووية، يمكن أن يشهد هذا القطاع تحولات ملحوظة في المستقبل القريب.
رغم أن فكرة استخدام المفاعل النووي لتشغيل اليخت تبدو جديدة، إلا أن الصناعة البحرية قد اعتمدت على هذه التقنية لأكثر من سبعة عقود، حيث استخدمت القوات البحرية الكبرى الطاقة النووية لتشغيل الغواصات وكاسحات الجليد.
تتمتع الطاقة النووية بقدرة أكبر على توفير الطاقة مقارنة بالديزل، مما يمكن اليخوت من تحقيق كفاءة طاقة أكبر وسرعات عالية. وعلاوة على ذلك، يسمح استخدام الوقود النووي بتقليل الحاجة إلى المساحة المخصصة للتخزين، مما يفسح المجال لمزيد من الرفاهية على متن اليخوت.
يمتاز المفاعل النووي بمدة طويلة دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، مما يفتح أفقًا لرحلات أطول، رغم أن التكلفة الأولية للوقود النووي قد تكون مرتفعة إلا أنه من المتوقع أن يصبح تنافسيًا مع الوقود التقليدي على المدى البعيد.
يعبر التقرير عن انقسام الآراء بين مالكي اليخوت حول توقيت الانتقال إلى هذه التقنية، حيث يتساءل البعض عما إذا كان ينبغي تنفيذ التحول بحلول نهاية العقد الحالي أو الانتظار حتى تصبح التكنولوجيات أكثر نضجًا.
وأوضح إينغل-يان دي بور، مدير القطاع العالمي لليخوت في Lloyd’s Register، أن “الطاقة النووية قد تمثل تحولًا جذريًا في صناعة الشحن، مماثلاً للانتقال من الخشب إلى الحديد”.
