أعلنت وزارة الأمن في الأرجنتين عن إنشاء وحدة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف التنبؤ والوقاية من الجرائم. ويأتي هذا المشروع الطموح وسط تساؤلات حول الأخلاقيات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في مجال الأمن.
تُعرف الوحدة الجديدة باسم “وحدة الذكاء الاصطناعي التطبيقي للأمن” (UIAAS) وتتألف من ضباط من الشرطة الفيدرالية وخبراء في الأمن السيبراني. وتهدف هذه الوحدة إلى استخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات المتاحة حول الجرائم السابقة، مما يسهل تحديد الأنماط السلوكية والتنبؤ بالتهديدات المحتملة.
تشمل مهام وحدة UIAAS ما يلي:
– **البحث عن الشواذ في الشبكات الإلكترونية**: الكشف عن البرمجيات الضارة، وهجمات التصيد، والتهديدات السيبرانية الأخرى.
– **مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي**: تحليل نشاط المستخدمين للكشف عن التهديدات المحتملة، وتتبع تحركات العصابات الإجرامية، والتنبؤ بأعمال الشغب.
– **إبطال القنابل وزيادة سرعة الاستجابة للحوادث**.
ومع ذلك، لم يحظَ هذا المشروع بترحيب عام كامل، حيث أعرب العديد من المراقبين عن مخاوفهم. ففي مدونته، أبدى المبرمج الأمريكي غريدي بوتش تحفظاته بشأن أخلاقيات المشروع، محذرًا من العواقب الوخيمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق. كما أبدى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي قلقهم من إمكانية انتهاك حقوق وحريات الأفراد.
يُعتبر إنشاء وحدة UIAAS في الأرجنتين جزءًا من الاتجاه العالمي المتزايد نحو توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطبيق القانون. حيث بدأت السلطات الأمريكية مؤخرًا تحقيقًا مع شركة OpenAI لتقييم المخاطر المرتبطة باستخدام تقنياتها.