أجرى الرئيس السوري بشار الأسد مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أكد الرئيسان خلال المكالمة على ثبات موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني، معبرين عن دعمهما الكامل لمواجهته للجرائم التي يتعرض لها، ومقاومته المشروعة من أجل الدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة.
وفي تأكيد لموقفه المناهض للسياسات الصهيونية، أشار الرئيس الأسد إلى أن هذه السياسات هي المسؤولة الأولى عن سفك دماء الأبرياء، مطالبًا بالتحرك العاجل على المستويين العربي والإسلامي لحماية الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة. وذلك في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف بشكل أساسي الأطفال والنساء.
طوفان الأقصى تغير المعادلة وتسقط النمر الإسرائيلي
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
حقائق حول عدد مقاتلي المقاومة الفلسطينية في غزة
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
طوفان الأقصى: آخر التطورات وما استجد على ساحة الصراع
قامت قوات المقاومة الفلسطينية بتشديد القصف على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، كما قامت فصائل المقاومة بتوسيع رقعة الاشتباك، وقامت اليوم ولأول مرة بقصف نقطة عسكرية في حيفا على بعد 140 كيلو مترا من غزة، وهذا يدل على بدء إدخال المقاومة لصواريخ استراتيجية في حربها خلال الأيام القادمة.
كما اشتبه اليوم بوقوع حدث أمني في شمال إسرائيل والمستوطنات جنوب لبنان والجولان المحتل، الأمر الذي دفع بحكومة الاحتلال لإطلاق إنذارات الطوارئ وإجلاء أكثر من مليون مستوطن إلى الملاجئ والغرف المحصنة، ليتبين بعد ساعات أن الحدث الأمني غير صحيح وكاذب، وهذا يثبت فشل المخابرات الإسرائيلية في إدارة مجريات الحرب وتتبعها على أرض المعركة.
وعن تاسعة البهاء، قامت كتائب القسام وسرايا القدس بتوجيه رشقات صاروخية عنيفة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، شملت أهدافا في كل من تل أبيب وسيدروت وعسقلان وقاعدة زيكيم ونتيف هعسراه.
كما أعلنت قوات المقاومة الفلسطينية قبل ساعات عن قيامها بإنهاء عملياتها العسكرية في قاعدة زيكيم وتدمير كامل عتاد الجيش الإسرائيلي في القاعدة وقتل من فيها من الجنود وعودة المقاومين إلى قواعدهم سالمين.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية قد اقتحمت القاعدة من كافة الجهات البرية والبحرية والجوية أيضا، وقامت بعملية عسكري محكمة في القاعدة تمكن خلالها من تحقيق نتائج مبهرة وتصفية كافة الجنود الإسرائيليين، وقد نشرت العديد من المقاطع حول قيام المقاومين بقتل الصهاينة في المراحيض حيث يستحقون ذلك.
ونتيجة عمليات طوفان الأقصى التي أنهت يومها الخامس تقريبا، تكبد كيان الاحتلال خسائر فادحة في كل المجالات، انهيارات كبيرة في الشيكل الإسرائيلي، دمار كبير في البنية التحتية، نقص في العتاد العسكري والطبي، مقتل المئات من جنود الاحتلال والمستوطنين وإصابة الآلاف منهم، وغير ذلك الكثير من الخسائر في العتاد العسكري والقطعات والثكنات العسكرية المدمرة.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل