كشف خبير في الشؤون الملكية البريطانية عن صعوبة مسامحة الملك تشارلز لابنه الأمير هاري، عقب انتقاداته اللاذعة لزوجة الأب الجديدة، الملكة كاميلا، وجاءت الانتقادات في سياق تقارير تلمح إلى إمكانية عودة هاري وزوجته ميغان ميركل إلى الواجبات الملكية بعد فترة انفصال دامت 4 سنوات عن العائلة.
أكد الخبير في حديثه لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، على أن عودة هاري للدور الملكي ستكون شبه مستحيلة بمجرد تسلم ولي العهد، الأمير ويليام، كرسي العرش، حيث أوضح أنه من غير المرجح أن يسمح ويليام بعودة هاري للعائلة المالكة أو تولي أي مهمة في النظام الملكي.
من جانبه، أشار المؤلف كريستوفر أندرسن، الذي كتب عدة كتب عن العائلة المالكة، إلى أن نقد هاري للملكة كاميلا في مذكراته “سبير” يعتبر العقبة الرئيسة أمام إمكانية تصالحه مع والده تشارلز الذي توعد بأنه لن يغفر له مهاجمة كاميلا، وأكد أندرسن أن هذه المهاجمة تعد من الأمور “غير المقبولة” بالنسبة لتشارلز، مما يجعلها عائقا كبيرا في عملية المصالحة المستقبلية.
يبدو أن الصراع بين هاري وكاميلا قد أثر سلبا على العلاقة الأبوية بين هاري وتشارلز. وهذا الواقع يجعل من التسوية وإعادة بناء الثقة أمورا صعبة في الظروف الراهنة، على الرغم من تطلع البعض إلى تحقيق ذلك في المستقبل.
لا يمكن نسيان أن الأمير هاري وصف كاميلا بصفات مثل “خطيرة” و”شريرة”، كما اتهمها بتسريب قصص إلى وسائل الإعلام تتعلق بأمور حساسة للعائلة الملكية، إذ زادت هذه الاتهامات من تعقيدات العلاقات داخل الدائرة الملكية، وأثارت تساؤلات كثيرة حول مستقبل هذه الصراعات والتوترات التي تلقى اهتماما كبيرا من قِبل متتبعي الشأن الملكي في بريطانيا وخارجها.