تواجه ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي وقصف مستمر، خطر الانهيار والتدمير، وطلبت المساعدة في إجلاء المرضى والطواقم الطبية، وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير في مؤتمر صحفي بجنيف إن الوضع في غزة “خطير للغاية” وأن الإخلاء يعني “حرمان الناس من الرعاية الصحية بمثابة حرمانهم من ملاذهم الأخير وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية”.
وأضاف أن المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء، الذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال منه، والمستشفى الإندونيسي والمستشفى الأهلي، وأنه لا يوجد مكان آمن لنقل المرضى إليه، لأن المستشفيات في جنوب القطاع ممتلئة بالكامل وتعاني من عجز.
وأشار إلى أن الأمر يتطلب تنسيقا وثيقا مع أطراف الصراع لضمان عدم تعرض القافلة لإطلاق نار كما حدث للصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود الطبية الفرنسية الخيرية.
وتعرضت المستشفيات في غزة للقصف في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الذي اندلع في 7 أكتوبر، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من (13,300) شهيد، بينهم أكثر من (5,600) طفل، و(3,550) امرأة
وتوقفت جميع المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي على الرغم من استمرارها في إيواء بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وسكان غزة النازحين، الذين يبلغ عددهم نحو 500 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطر “تفشي الأمراض على نطاق واسع” الذي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية حيث يتكدس آلاف الأشخاص في أماكن إيواء مكتظة.
وقال المتحدث باسم يونيسف جيمس إلدر إن حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت بالفعل إلى عشرة أضعاف المتوسط الشهري قبل بدء الصراع، وأن الناس في غزة يحصلون على ما بين لتر إلى ثلاثة لترات فقط من الماء يوميا، وهو أقل بكثير من المعايير الدولية لحالات الطوارئ.
وأضاف أنه لم تصل زجاجات مياه للنازحين في شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع مما يثير مخاوف خطيرة بشأن الجفاف.
وطالبت المنظمات الدولية إسرائيل بإلغاء أوامر الإخلاء لمستشفيات غزة وحماية المنشآت الطبية والعاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمدنيين، وتوفير المساعدات الطبية والوقود والمياه النظيفة والطعام لغزة عبر معبر رفح.