كشف المحلل للشؤون الفلسطينية والعربية في القناة 13 الإسرائيلية، “تسبي يحزقيلي”، عن موقف قاسٍ يفتقر إلى الإنسانية، حيث دعا إلى قتل 100 ألف فلسطيني قبل التفاوض على وقف إطلاق النار.
أكد يحزقيلي في تصريح مروع، أن الحل الوحيد لإنهاء النزاع هو قتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين، مشددا على أنه يجب تحقيق هذا الهدف قبل النظر في أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى.
هذا التصريح الصادم أثار غضباً واسعاً، ووصفه البعض بأنه يعكس تجاوزا لأخلاقيات الإعلام ويروِّج لأفكار نازية وفاشية، ويسلط الضوء على التصاعد الخطير للتطرف داخل أوساط بعض الإعلاميين الإسرائيليين.
الدعوة للقتل الجماعي تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتعزز المخاوف من استفحال الأفكار العدوانية التي تتسم بالعنصرية وتحقيق المزيد من التصعيد.
من جهتها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بعد تعليقا رسميا حول هذا التصريح المثير للجدل، مما يثير تساؤلات حول موقف السلطات من هذا النوع من التصريحات الخطيرة.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأربعاء، أن بلاده تقترب من فك الارتباط الاقتصادي عن قطاع غزة، الذي شهد حربا مدمرة في الشهر الماضي.
وكتب كوهين، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أنه وصل إلى قبرص في زيارة مهمة لتعزيز الانفصال الاقتصادي بين إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن العودة إلى الواقع الذي سبق الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استند إلى أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما يزال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردّت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حماس التي تحكم القطاع.
وفي آخر حصيلة أعلنتها حكومة حماس، الثلاثاء، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن 19 ألفا و667 قتيلا.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار الإسرائيلي والمصري، والدمار الهائل الذي خلفته الحرب، ونقص الكهرباء والمياه والغذاء والدواء.