أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم عن وجود خلل فني عالمي أثر بشكل كبير على جميع الأنظمة الإلكترونية التابعة لها.
ونصحت الوزارة المواطنين بعدم القيام بأي معاملات حتى يتم حل العطل التقني الذي وصفته بأنه جدي ويستدعي التدخل الفوري.
في وقت سابق، تم تعليق جميع الرحلات الجوية في الولايات المتحدة نتيجة العطل الفني نفسه، ما أثار حالة من الفوضى في المطارات الأمريكية. ولم يكن الوضع في أوروبا أفضل حالاً، حيث أعلن مطار برلين-براندنبورغ الدولي عن توقف كامل في عملياته بسبب مشاكل تقنية جسيمة، مما أدى إلى توقف تام في حركة الطائرات. ووفقًا لصحيفة “بيلد” الألمانية، فإن الطائرات لا تستطيع الإقلاع أو الهبوط، مما تسبب في تعطيل الرحلات الجوية بشكل كامل.
لم تقتصر الأزمة التقنية على قطاع الطيران فقط، بل امتدت لتشمل أنظمة البنوك في دول عدة منها ألمانيا وفرنسا وأستراليا. هذه الدول شهدت تعطلاً تامًا في أنظمة البنوك، ما دفع الجهات المختصة إلى دعوة عاجلة لعقد اجتماع لمناقشة وحل هذه الأزمة.
وفي تطور متصل، أفادت شركة التشغيل “Aena” بأن مطارات في إسبانيا تواجه هي الأخرى مشاكل تقنية، مما قد يتسبب في تأخير الرحلات. وأشارت الشركة إلى أن هذه التأخيرات ناتجة عن “حادث في النظام الحاسوبي”، مما يزيد من تعقيد الأزمة التقنية التي يشهدها العالم.
من جانب آخر، أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بوجود خلل عالمي في الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز. وأوضحت الصحيفة أن هذا الخلل ناجم عن خطأ في تحديث قدمته شركة CrowdStrike المتخصصة في حلول الأمن المعلوماتي. هذا الخلل أثر بشكل كبير على العديد من الأنظمة الحيوية حول العالم، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية الإلكترونية لمواجهة مثل هذه الأزمات.
تستمر الجهود العالمية لمعالجة هذا الخلل الفني، وسط مخاوف من تأثيرات أوسع قد تمس قطاعات أخرى حيوية. وعلى الرغم من عدم وضوح الجدول الزمني لحل هذه المشكلة، إلا أن السلطات المعنية في مختلف الدول تبذل قصارى جهدها لإعادة الأمور إلى نصابها في أقرب وقت ممكن.