تشير البيانات على الشبكة إلى أن الإيثيريوم شهدت مؤخراً تدفقاً كبيراً من البورصات، وهو ما يشير إلى أن هناك شراء قد يكون جارياً في السوق.
ووفقاً لبيانات من شركة التحليلات الرقمية Santiment، فإن الإيثيريوم قد شهدت للتو أكبر يوم لتدفقاتها خارج البورصات منذ 21 أغسطس.
المؤشر المعني هنا هو “العرض على البورصات”، والذي يتتبع الكمية الإجمالية للإيثيريوم الموجودة حالياً في محافظ جميع البورصات المركزية.
ماذا يعني انخفاض قيمة المؤشر؟
عندما تنخفض قيمة المؤشر، فهذا يعني أن هناك عدد صافي من العملات يغادر هذه المنصات حالياً. بشكل عام، يأخذ المستثمرون عملاتهم من هذه الكيانات المركزية إلى محافظ ذات حفظ ذاتي عندما يخططون للاحتفاظ بها لفترات طويلة، لذا يمكن أن يكون هذا النوع من التوجه دليلا على أن المستثمرين يخزنون الإيثيريوم.
ماذا يعني ارتفاع قيمة المؤشر؟
من ناحية أخرى، فإن ارتفاع قيمة المؤشر يعني أن التحويلات المودعة تتجه نحو البورصات. وقد يقوم المستثمرون بتحويلات من هذا القبيل لأغراض متعددة، واحدة منها قد تكون بيع، لذا قد يكون هذا التوجه في بعض الأحيان إشارة إلى أن تصحيح في السعر قد يكون قادم قريبا.
هناك أيضا مؤشر مضاد للعرض على البورصات: “العرض خارج البورصات”، والذي هو واضح للغاية، فهو يقيس إجمالى كمية التوريد التى تخزن داخل المحافظ ذاتية التأمین.
وكما هو موضح في الرسم البياني أعلاه، فإن عرض الإيثيريوم على البورصات شهد انخفاضاً حاداً مؤخراً، حيث حدث تدفق صافي كبير خارج هذه المنصات.
تأثير هذه التدفقات
في هذه التدفقات الأخيرة، أخرج المستثمرون 110 ألاف إيثيريوم (بقيمة حوالي 181 مليون دولار بالسعر الحالي) نحو كيانات ذاتية التأمين، مما أدى إلى انخفاض عرض الإيثيريوم على البورصات إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2018.
جاءت هذه التدفقات بعد أن سجل سعر العملة انتكاسة بعد ارتفاعها المؤخر فوق علامة 1,700 دولار، مما يجعل من الممكن أن تكون هذه التدفقات دليلا على وجود كمية صافية من نشاط الشراء في الأسعار الحالية.
ومن الرسم البيانى، يظهر أن عرض خارج البورصات كان فى اتجاه صعودى دائم، بغض النظر عن سلوك عرض على البورصات.