تزداد وتيرة التصعيد في البحر الأحمر، بعدما كثفت القوات اليمنية (الحوثيون) هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأوها الشهر الماضي على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، رداً على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وتحديداََ بعد حادثة سفينة ميرسك أمس الأحد وإغراق 3 قوارب حوثية وقتل طاقمها، أصبحت الولايات المتحدة لأول مرة في مواجهة مباشرة مع جماعة الحوثيين منذ انطلاق شرارة الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، ولم يعد عملها يقتصر على نشر سفن حربية أو قيادة تحالف لحماية الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
إلا أن مسؤولو البنتاغون وضعوا خططاً مفصلة لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، وبعض المرافق التي تنطلق منها القوارب السريعة كتلك التي استخدمت لمهاجمة سفينة ميرسك، لكن هناك بعض المخاوف من أن تصب مثل هذه الضربات في مصلحة إيران ومخططها.
وبينت العديد من الوكالات ومنها حساب الأحداث الأمريكية الرسمي على منصة X بأن:
“مسؤولو البنتاغون يضغطون على إدارة بايدن لمهاجمة الحوثيين في اليمن، وقدموا خططا لضرب مصانع ومستودعات IML والذخيرة، بما في ذلك الزوارق القتالية مثل تلك التي هاجمت القوات الأمريكية أمس وغرقت في البحر الأحمر.”
إيران ترد بشكل سريع على خطط البنتاغون
تداولت العديد من وكالات الأنباء أخباراََ تفيد عن اقتراب مدمرة إيرانية من البحرِ الأحمر برفقة سفينة عسكرية للاستقرار قرب مضيق باب المندب، وفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية، مما يعني أن إيران تقف في وجه أمريكا مع الحوثيين.
وذكرت الوكالة نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط، أن المدمرة “إيران البرز”، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية “بوشهر”، مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
يذكر أن الحوثيين شنوا مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها “مرتبطة بإسرائيل”، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية، ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بالكامل رداََ على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.