أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن النسبة المئوية للفائدة الأساسية بلغت 5.5% دون أي تغيير، في الوقت الذي كان المشاركون في السوق يتوقعون هذه النسبة.
أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أنهم سيتخذون الإجراءات بحذر لتجنب تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي، مع سعيهم إلى السيطرة على التضخم. وكان الرئيس السابق للفيدرالي، دجيروم باول، قد حذر من أن معدل التضخم ما زال مرتفعًا وأن هناك إمكانية لرفع الفائدة مرة أخرى في المستقبل، مشددًا على استقرار الاقتصاد الأمريكي.
في السوق المالية، ارتفعت أسهم الولايات المتحدة بعد الخسائر التي شهدتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، في حين بقي مؤشر Dow Jones على حاله دون تغيير، وشهد مؤشر Nasdaq زيادة بنسبة 0.3%.
وتراجعت عائدات السندات الحكومية لتتداول حول 4.87%. جاء ذلك بعد أن أظهر تقرير الخزانة الأمريكية انخفاضا في عروض الرفع، مع توقعات لعرض سندات بقيمة 112 مليار دولار الأسبوع المقبل.
ووفقًا للبيانات الاقتصادية الأخرى، أظهر التقرير الوطني للتوظيف خلال شهر أكتوبر إضافة 113,000 وظيفة، وهو رقم أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 150,000 وظيفة. وبقي الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة عند مستوى 351.275 مليون برميل.
أما المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، فقد أظهر أن الأسعار ارتفعت في سبتمبر بنسبة 0.3%، وهي أعلى نسبة في أربعة أشهر، في حين بلغ النمو السنوي 3.7%، انخفض قليلاً من 3.8% في أغسطس.
وأشارت البيانات إلى أن هناك مشكلة تتعلق بزيادة العوائد على السندات طويلة الأجل. حيث بلغت العائدات على السندات الحكومية لمدة 10 سنوات 5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، في حين تم التداول بالعائدات على السندات لمدة 30 عامًا بنسبة تزيد عن 5% خلال أكتوبر، وهو أعلى مستوى في 16 عامًا.
وأخيرًا، توقع الخبراء ومسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن تشهد السنة المقبلة 2024 انخفاضًا في الفائدة بنسبة 0.50%، وهو ما يتوافق مع توقعات السوق، شرط وجود الظروف المناسبة في الاقتصاد الأمريكي.