يعيش سوق العملات الرقمية أيام عصيبة، إذ تشهد معظم العملات الرقمية انخفاضا في قيمتها، إلى جانب ارتفاع معدلات سحب الأموال المودعة في السوق إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت نسبتها الـ20% لتصل القيمة الإجمالية للتداولات إلى حدود 800 مليار دولار. يذكر أن الركود في السوق وارتفاع أسعار الفائدة أكثر من مرة، قد كان سببا رئيسيا في أزمة السوق هذه.
والحديث عن البيتكوين، فإن الوضع للأسف لا يبدو جيدا على الإطلاق، إذ تظهر المؤشرات وفق البيانات المتاحة، أن التغيرات القادمة للعملة الرقمية قد تصل بها في نهاية المطاف إلى “صليب الموت”.
متوسط أداء البيتكوين المنخفض لا يبشر بالخير
يتوقع المحللون انخفاض كبير في قيمة البيتكوين، إذ شهدت انخفاضا بنسبة 0.15% البارحة، في حين أن متوسط حركة العملة خلال الأسبوع الأخير لها، كان ذو طابع أحمر بمعدل انخفاض وسطي 5% تقريبا، لكن مقارنة مع أداء العملة خلال آخر ثلاثين يوما، فإنها حققت نموا بنسبة 7.15% فقط.
جرى تداول البيتكوين بحدود 16848 دولار لكل عملة، بعدما كانت قد وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 16755 دولار بالأمس، ووفق التحليلات للمعطيات الحالية، فإن المحللون يحذرون المستثمرون من الأداء القادم للبيتكوين، الذي يبدو أنه أسوأ مما هو عليه الآن، إلا إذا سعت البيتكوين لتقديم الأفضل في القريب العاجل.
وقام المحللون ببناء توقعاتهم وتحليلاتهم بناء على متابعة الرسوم البيانية للبيتكوين، المرتبطة بمتوسط الحركة قصيرة الأجل للعملة، متبوعا بالمتوسط الحركي طويل الأجل، ووجد المحللون أن المتوسط الحركي للبيتكوين خلال آخر 50 يوما قد كان ينخفض إلى أقل من متوسط سعر العملة مقارنة مع معدلات أدائها خلال الـ200 يوم الأخيرة.
هل تؤول الحال بالبيتكوين لتصل به إلى صليب الموت؟
وسيكون صليب الموت هو الحدث الأهم في هذا التوقيت، ذلك إن كان المستقبل يخفي السيناريوهات الأسوأ، ولكن عادة يتبع صليب الموت انخفاض حاد في السعر، ولكن هذا ليس من الضروري.
يذكر مؤخرا قيام مجلس إدارة مصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإعلان عن رفع سعر الفائدة بـ50 نقطة أساس، مما انعكس سلبا على مستويات أداء البيتكوين، لتقوم بالعودة للانخفاض مجددا بعدما كانت قد نهضت من مرقدها وبدأت بإظهار مؤشرات التعافي، وتصل إلى مستوى منخفض أكثر مما كانت عليه قبل معاودة النمو، لكن ليس بدرجة مخيفة أو مقلقة.