تحتل المملكة العربية السعودية مكانة ريادية في عالم التكنولوجيا والابتكار، فقد أصبحت تسابق الزمن والطموحات لتحقيق إنجازات تكنولوجية مذهلة.
وفي إطار هذا السباق، تستعد المملكة لاستحداث وسيلة جديدة لنقل الركاب في مواسم الحج، وهي “التاكسي الطائر”، الذي سيحلق في سماء الحج لتسهيل وتسريع عملية نقل الحجاج بين مطار الملك عبدالعزيز بجدة وفنادق مكة المكرمة.
يعد هذا الابتكار الجديد خطوة نحو مستقبل النقل في المملكة، حيث يجمع بين التقنية الحديثة واحتياجات الحجاج بطريقة مبتكرة، كما من المتوقع أن يسهم استخدام التاكسي الطائر في تقليل وقت الانتظار وتقليل الازدحام في الطرق، مما يعزز تجربة الحجاج ويسهم في تحسين أداء خدمات النقل خلال مواسم الحج.
تعكس هذه المبادرة التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات واستخدام التكنولوجيا لتحقيق تجارب متميزة. إن جعل التاكسي الطائر جزءا من الخدمات المقدمة للحجاج يعكس التطلع السعودي نحو تعزيز التحول الرقمي وتبني أحدث التقنيات لتحسين حياة المواطنين والزوار على حد سواء.
خدمة التاكسي الطائر في السعودية
هذا الابتكار يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات أفضل للمجتمع. ومن المتوقع أن يكون لهذا التاكسي الطائر دور كبير في تحقيق هذه الأهداف، إذ يجسد الريادة والابتكار التي تعكس رؤية المملكة نحو مستقبل تكنولوجي أكثر تطورا وفعالية.
وتستعد الخطوط الجوية السعودية لاستحداث خدمة فريدة من نوعها خلال مواسم الحج، وهي خدمة “التاكسي الطائر”، والتي تهدف إلى تسهيل تنقل الحجاج بين مطار الملك عبدالعزيز في جدة وفنادق مكة المكرمة كما ذكرنا.
وفي ذات السياق، صرح المهندس عبدالله الشهراني، المتحدث الرسمي للخطوط الجوية السعودية، أن الطائرة الكهربائية ليليوم ستكون أحدث المركبات الجوية الرأسية للاقلاع والهبوط (eVTOL)، وستعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل.
ستوفر هذه الخدمة وسيلة نقل فعّالة بيئيا، إذ يمكن للطائرة نقل من 4 إلى 6 ركاب دفعة واحدة وقطع مسافة تصل إلى 250 كيلومترا لدورة الشحن الواحدة.
كما يعتزم الناقل الوطني شراء 100 طائرة من هذا الطراز لتقديم خدمة تقدمية للمسافرين بين مختلف الوجهات. وتعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير القطاع الجوي في المملكة العربية السعودية، وستلعب دورا كبيرا في تعزيز استدامة السياحة من خلال تقديم خدمات جوية خالية من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.