صرح وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت مؤخرا أن إسرائيل انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ضد كتائب حزب الله اللبناني وقرار الحرب مع لبنان قاب قوسين أو أدنى.
وأشار غالانت إلى أن قرار الحرب على الجبهة الشمالية، ويقصد بذلك جبهة لبنان وسوريا، باتت الحكومة الصهيونية قريبة من اتخاذه وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى جميع قيادات حزب الله في لبنان وسوريا وأي مكان آخر.
وتأتي هذه التصريحات عقب اشتعال جبهة الشمال وارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة التي تشهد قصفا مستمرا بين الطرفين تسبب بأضرار لكلا الجبهتين.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإغارة يوم أمس على مناطق في محافظة حلب السورية بالتزامن مع هجوم بري شنته أطراف مسلحة معارضة من جبهات ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، تسببت بوفاة نحو 33 مدني وعسكري.
تداولت بعض التقارير عن نية إسرائيل إجراء عملية برية في الجولان السوري خلال الفترة المقبلة وذلك بعد الإعلان عن تشكيل لواء جديد في الجيش الإسرائيلي والقيام بعدة تحركات استباقية على الحدود السورية اللبنانية.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجيش الإسرائيلي خلال الـ10 أيام الماضية قد قام بسلسلة من عمليات تفجير حقول الألغام في الجولان بالقرب من السياج الفاصل بين القنيطرة والجولان.
ووفقا للتحليلات فإن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تنوي من خلال عملياتها تلك فتح طريق برية سالكة نحو المناطق ما بعد الجولان باتجاه الأراضي السورية واللبنانية التي ما بعد الخط الأزرق المحدد بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
كما نشر ناشطون عبر منصة إكس (تويتر سابقا) معلومات تفيد بإنشاء لواء IDF الإسرائيلي، وهو لواء عسكري جديد تابع للفرقة الجبلية للمنطقة الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.
وتتمثل الغاية من لواء IDF بشكل رئيسي في الدفاع عن قطاع جبل حرمون وجبل دوف في الأراضي السورية واللبنانية المحتلة، كما سيحل هذا اللواء مكان فرقة حرمون 810 التي تم إنشاؤها عقب حرب أكتوبر/ تشرين التحريرية سنة 1973 ميلادية.
ووفقا للمصادر المرفقة، فقد تم تعيين العقيد “ليرون أبلمان” لقيادة لواء IDF التابع للجيش الإسرائيلي، والذي يشغل مرتبة كوماندور في الوقت الحالي، ليكون مسؤولا عن عمليات تأمين الحدود السورية اللبنانية من أي هجمات والرد على مصادر إطلاق النار من تلك الحدود.
يشار إلى أن المقاومة اللبنانية المتمثلة بكتائب حزب الله وغيرها من الفصائل الموجودة على الأرض اللبنانية وبعض مناطق الحدود السورية، قد رفعت من وتيرة استهداف المستوطنات الإسرائيلية الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد وصلت وتيرة الاستهداف في بعض الأيام إلى ما يزيد عن 100 صاروخ من نوع كاتيوشا خلال الدفعة الواحدة من الاستهداف، وهو يمثل تطورا غير مسبوق في الصراع العربي الإسرائيلي الذي لم يشهد هذه الوتيرة الحامية منذ حرب تشرين سنة 73 وحرب تموز في لبنان سنة 2006.
كما يشارك الحوثيين وكتائب أنصار الله اليمنية في الحرب على إسرائيل وذلك عبر قطع طرق الإمداد البحرية بشكل شبه تام عن الأراضي المحتلة، واستهداف القطع العسكرية البحرية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية المتواجدة في البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عدن.
وتأتي هذه التصعيدات كورقة ضغط من محور المقاومة على كيان الاحتلال الذي يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وهو يهدد الآن بالقيام بغزو بري لمدينة رفح التي بات معظم سكان غزة متواجدين في تلك البقعة ضمن بضعة كيلومترات مربعة بدون مأوى ولا غذاء.