في تطور جديد قد يُنذر بتصعيد في النزاعات العسكرية والسياسية في المنطقة، أعلن محمد الحوثي، العضو البارز في المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، دخول البحر الأبيض المتوسط إلى مدى الهجمات اليمنية، وفق ما نُشر على منصات إعلامية عديدة.
وفي تصريح أثار ردود فعل متباينة، نشرت جهات إعلامية تابعة لقوات الحوثيين، صورا تزعم أنها للعمليات العسكرية الأولى اليمنية في هذه المنطقة البحرية التي تعد من أهم الممرات المائية في العالم نظرا لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية، وصلتها الوثيقة بالتجارة الدولية.
هذا الإعلان لم يأتِ من فراغ، فقد سبقه توتر متصاعد في المنطقة غذى حالة من القلق لدى الدول المُطلَة على البحر المتوسط، والتي تخشى من انعكاسات خطيرة على أمنها القومي وحركة الملاحة البحرية.
واستخدمت المقاومة اليمنية في هجماتها الجديدة التي طالت أهدافا عسكرية معادية في البحر الأبيض المتوسط، صاروخا جديدا يدعى صاروخ القدس وهو من نوع كروز الذي يصنف على أنه من الصواريخ بعيدة المدى والمصنعة محليا في اليمن.
واعتبر مراقبون أن هذا التصعيد قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى، قد تُغير من موازين القوى وتجبر المجتمع الدولي على إعادة النظر في استراتيجياته الأمنية بالمنطقة، خصوصا فيما يتعلق بالدعم الأوروبي والغربي المفتوح لإسرائيل.
تداعيات هذا الواقع قد تكون واسعة النطاق، فالاهتمام لن ينحصر على المستوى العسكري فحسب، بل إن له انعكاسات اقتصادية جمة، خصوصا أن أمن البحر الأبيض المتوسط مرتبط ارتباطا وثيقا بسلامة الطرق التجارية والموارد الطبيعية الموجودة في أعماقه.