الإيثيريوم هي واحدة من أشهر العملات الرقمية في العالم، ولكنها تواجه تحديا مزدوجا في الوقت الحالي، حيث تتزامن عمليات البيع المستمرة للحيتان مع انخفاض حجم المعاملات على الرغم من الاتجاه الصعودي لنشاط التطوير المستمر.
فهل ستتمكن الإيثيريوم من التغلب على هذه المصاعب والحفاظ على سعرها فوق مستوى 1600 دولار.
حجم المعاملات والتداول ينخفضان
وفقا لمنصة تحليلات البيانات Santiment، شهدت المعاملات وأحجام التداول عبر الشبكة انخفاضات كبيرة منذ ذروتها في نوفمبر الماضي.
والجدير بالذكر أن القيمة السوقية للإيثيريوم قد انخفضت إلى 4.77 مليار. وبالمثل، انخفض حجم المعاملات إلى أدنى مستوى له خلال 9 أشهر عند 333,990 إيثيريوم، أي ما يعادل 566.48 مليون دولار.
وأشارت Santiment إلى أن هذا الانخفاض في المنفعة لا يثير القلق بالضرورة، ولكنه يشير إلى تراجع اهتمام المتداولين خلال فترة من عدم اليقين المحيطة بتقييم الإيثيريوم عند مستوى 1650 دولارا تقريبا.
الحيتان تفرغ محافظها
وقد ساهم اللاعبون الرئيسيون، ولا سيما أصحاب العملات الكبيرة من 10 إلى 10 ألاف إيثيريوم، في هذه الديناميكية. وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية، قام هؤلاء الحاملون بتفريغ محافظهم بشكل نشط، مما عكس اتجاه السوق.
تزامنت عمليات البيع هذه مع أعلى مستوى حققته الإيثيريوم خلال عام واحد عند 2120 دولارا. ونتيجة لذلك، أرجع مراقبو السوق حملة التوزيع إلى زيادة في عمليات جني الأرباح.
تحتوي هذه العناوين على 26.91% فقط من إجمالي المعروض من الإيثيريوم في وقت إعداد التقرير.
ومع ذلك، فإن هذا الاتجاه لا يشير بشكل قاطع إلى انخفاض في آفاق الإيثيريوم.
تقول Santiment إن تصرفات الحيتان قد لا تملي بشكل مباشر مسارات الأسعار. وفي بعض الحالات، قد يكون هذا علامة على أن السوق قد اقترب من القاع وجاهز للارتفاع مرة أخرى.
نشاط التطوير يظل مرتفعا
ومن المثير للاهتمام أن فريق تطوير الإيثيريوم يظل ملتزما ونشطا وسط عمليات جني الأرباح وتراجع اهتمام المستثمرين، مع التحسينات والابتكارات المستمرة.
كان نشاط التطوير على الشبكة مرتفعا إلى حد ما، مما يدل على أن المشروع لديه رؤية وقدرة على تحقيقها.
ومن بين أبرز المبادرات التي تهدف إلى تحسين أداء وأمان الإيثيريوم، يوجد تحديث Berlin، الذي سيُطبق في 14 أبريل 2023.
وسيشمل هذا التحديث أربعة تغييرات في قواعد الإيثيريوم، تتعلق بالغاز والأمان والتوافقية. كما سيكون هذا التحديث خطوة مهمة نحو التحول من آلية الإجماع Proof-of-Work (PoW) إلى Proof-of-Stake (PoS)، والذي سيُسمى London.
