الإيثيريوم هي عملة رقمية رقمية تعتمد على تقنية البلوكتشين، حيث يمكن استخدام شبكة الإيثيريوم لإنشاء وتشغيل تطبيقات ذكية، وهي برامج تعمل على البلوكتشين دون وسطاء أو رقابة.
وفقا للبيانات التي شاركتها Lookonchain، قام أربعة من حاملي الإيثيريوم البارزين بشراء 56.1 ألف إيثيريوم بشكل جماعي، بقيمة تصل إلى 94 مليون دولار، خلال الأسبوع الماضي. وهذا يدل على اهتمامهم بالعملة وثقتهم في مستقبلها.
ولكن لا يزال هناك بعض التغيرات في استراتيجية حاملي الإيثيريوم.
أفاد المحلل علي تشارتس أنه منذ فبراير، قام حوالي 112 من كبار حاملي الإيثيريوم بتعديل محافظهم الاستثمارية.
وقد تضمنت هذه التحركات إما بيع أو إعادة توزيع عملات الإيثيريوم، وهذا يعني أنهم يحاولون التكيف مع ظروف السوق المختلفة.
سجل سعر الإيثيريوم ارتفاعا كبيرا في الأشهر الماضية، حيث وصلت إلى ذروة قدرها 2040 دولارا في 14 فبراير. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، من بينها زخم المشاركة في شبكة الإيثيريوم 2.0، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة وأمان البلوكتشين.
كما ساهم ازدهار قطاع التمويل اللامركزى (DeFi)، والذى يستخدم الإيثيريوم لإنشاء خدمات مالية شفافة وديمقراطية، في زيادة الطلب على العملة.
ولكن سعر الإيثيريوم لم يخلُ من التقلبات، حيث تراجع إلى 1644 دولارا حاليا، مع قيمة سوقية تبلغ 198 مليار دولار وحجم تداول على مدار 24 ساعة يبلغ 8 مليار دولار.
وقد تأثر سعر الإيثيريوم بالتغيرات في السوق العالمية للعملات الرقمية، والتي تتأثر بدورها بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية والتنظيمية.
أحد التحديات التنظيمية التي تواجه الإيثيريوم هو موقف هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) منها.
تعتبر هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية هي الهيئة المسؤولة عن حماية المستثمرين والحفاظ على سلامة الأسواق في الولايات المتحدة، وهي تصنف الأصول الرقمية إما كأوراق مالية أو كسلع.
وهذا التصنيف يحدد مستوى الرقابة والضرائب والقوانين المطبقة على هذه الأصول.
وفي عام 2018، أعلن مدير قسم شؤون الشركات في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أنه لا يعتبر الإيثيريوم كورقة مالية، بل كسلعة.
وهذا يعني أن الإيثيريوم لا تخضع لنفس القوانين الصارمة التي تنطبق على الأوراق المالية، مثل الأسهم والسندات. وهذا يعزز ثقة المستثمرين في الإيثيريوم ويشجع على نموها.
ولكن هذا الموقف لم يكن نهائيا، ففي عام 2020، قال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية آنذاك جاي كلايتون إنه لا يستبعد إمكانية أن تصبح الإيثيريوم أورقة مالية في المستقبل.
وهذا يثير بعض الشكوك حول حالة الإيثيريوم التنظيمية، خاصة بعد تغير قيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في عهد إدارة بايدن.