شهدت سوريا وتحديدا مدينة حمص، عملا إرهابيا شنيعا استهدف بالطائرات المسيرة حفل تخريج الطلاب في الكلية الحربية ما أدى لاستشهاد 54 مواطنا وإصابة نحو 190 آخرين.
وكان اليوم من المقرر تخريج الطلاب الدارسين في الكلية الحربية السورية في مدينة حمص بعد إنهائهم لسنين الدراسة، وحضر الأهالي والأقارب للاحتفال والاحتفاء بتخرج أبنائهم.
ولكن وللأسف، أصبح الاحتفال عرسا وطنيا وذكرى أليمة لن ينساها قلوب السوريون، ذكرى استشهاد أبناءها في لحظة غدرت طالت فرحتهم في ظل أزمة أعيت أرواحهم وقلوبهم منذ سنين.
دموع فرح بالتخرج، انقلبت إلى بكاء على الأهالي والأبناء، أولئك الذين قدموا من كل مكان ليشاركوا أبنائهم الفرحة، من بينهم الطالبة الخريجة آية هيثم شاهين ابنة الشهيد هيثم شاهين.
آية هيثم شاهين أتت من خارج المدينة، من قرية بستان الحمام، لتحتفل بتخرج أخيها في الكلية الحربية، ولكن الغدر طالها وطال فرحة أخيها وأمها، لتصبح ابنة الشهيد شهيدة أيضا بعدما فارقت الحياة اليوم إثر الاستهداف الغادر لهم.
المرحومة الشابة آية هيثم شاهين في ذمة الله، لروحها الرحمة ولأهلها الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.