أصدر صندوق النقد الدولي بيانا قويا يوم الخميس، حث فيه الولايات المتحدة على زيادة الضرائب للحد من ارتفاع مستويات الدين الأمريكي المتزايد الذي تجاوز معدلات الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من إشادة النقد الدولي بالنمو القوي والنشط في أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى تحقق تقدم في مكافحة التضخم.
حذر صندوق النقد الدولي في بيانه الختامي الذي راجع فيه سياسات الولايات المتحدة، من أن ارتفاع العجز والديون الأميركية يشكل خطرا متزايدا على اقتصاد أمريكا والعالم، مما قد يتسبب في زيادة تكاليف التمويل المالي.
وجاءت توقعات صندوق النقد لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام 2024 بنسبة 2.6%، بانخفاض طفيف عن 2.7% المتوقع في تقريره السابق في أبريل الماضي.
وأكد الصندوق أنه من المتوقع أن ينخفض معدل النمو في الولايات المتحدة إلى 1.9% في 2025، مع توقع بقاء النمو فوق 2% حتى نهاية العقد.
وعلى الرغم من إشادته بالاقتصاد الأمريكي، انتقد الصندوق الدولي واشنطن بسبب ارتفاع العجز، وحذر من أن زيادة الديون سترفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى يبلغ 140% بحلول نهاية العقد الحالي، وهو أمر مثير للقلق.
وفي ذلك السياق، أوصى الصندوق الولايات المتحدة برفع معدلات ضريبة الدخل، ولم يستثنِ سوى الأسر التي تحقق دخلا أقل من 400 ألف دولار سنويا. يأتي هذا في ظل حذر من أن الدين الأمريكي يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي، وهو تنبيه ينذر بتداعيات سلبية.
وفي ختام بيانه، شدد صندوق النقد على ضرورة التحرك بسرعة لتجنب تفاقم المشكلة والسعي إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد بما يسهم في الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي.