ذكرت دراسة حديثة أجراها بنك مورغان ستانلي أن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم بشكل كبير في ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مراكز البيانات لتصل إلى ثلاثة أضعاف مقدار تلك الانبعاثات المتوقعة في حال عدم تأثير هذه التكنولوجيا.
وبحسب الدراسة، يُتوقع أن تصل انبعاثات مراكز البيانات العالمية إلى نحو 2.5 مليار طن من الغازات الدفيئة بحلول عام 2030، وهو ما يمثل حوالي 40% من إجمالي الانبعاثات السنوية للولايات المتحدة. ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى بناء مرافق جديدة وزيادة استهلاك الطاقة.
كشفت التوقعات عن زيادة انبعاثات الكربون من مراكز البيانات، حيث تشير البيانات إلى ارتفاعها من 200 مليون طن إلى نحو 600 مليون طن بحلول عام 2030. ويشكل استهلاك الكهرباء نحو 60% من هذه الانبعاثات، بينما يأتي الباقي من الكربون الناتج عن إنتاج المواد الإنشائية.
كما سلط التقرير الضوء على إمكانية تعزيز الحلول المتعلقة بإزالة الكربون، مثل تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون، كجزء من خطوات للتقليل من آثار التغير المناخي الناجم عن هذا التطور التكنولوجي.
توقعت الدراسة أيضاً أن يشهد الطلب على هذه التقنيات ازدياداً ملحوظاً من قبل أكبر الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات. ومع تزايد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن يتضاعف حجم مراكز البيانات الضخمة في السنوات الستة المقبلة، مما سيؤدي إلى زيادة معتبرة في استهلاك الطاقة وضرورة إنشاء منشآت جديدة.