ثورة جديدة في تكنولوجيا الزراعة: الذكاء الاصطناعي يتعرف على مشاعر الخنازير!
تمكن باحثون من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على تحليل الأصوات التي تصدرها الخنازير، سواء كانت خواراً أو عويلاً أو أنيناً، مما يمكنها من التعرف على مشاعر هذه الحيوانات. يُعتقد أن هذه التقنية ستعزز من معرفة صحة الخنازير العاطفية والجسدية، وتساعد المزارعين على تحسين ظروف التربية.
استخدمت الخوارزمية آلاف التسجيلات الصوتية المأخوذة من خنازير خلال مجموعة متنوعة من المواقف، بما في ذلك تلك التي تعتزم فيها الذهاب إلى المسلخ، حيث تم تصنيف كل صوت وفقاً للظروف المحيطة به. الهدف من هذه التقنية هو تحديد الأساليب المثلى لتحسين رعاية الحيوانات والسعي نحو تحقيق صحة أفضل لها.
يُعزز استخدام هذه الخوارزمية من إمكانيات المزارعين في رصد الحالة النفسية للخنازير، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحيوانات السعيدة تكون أكثر صحة، بينما قد تعاني الحيوانات المتوترة من مشاكل صحية. تشير الدراسات أيضاً إلى أن لحم الخنازير التي تعيش في ظروف مريحة يكون له قيمة غذائية أعلى مقارنة بتلك التي تتعرض للإجهاد.
ولا يتوقف الباحثون عند الخنازير فحسب، بل يخططون لتوسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي ليشمل تعريف مشاعر أنواع أخرى من الحيوانات. وفي ذات السياق، يتم حالياً تطوير أجهزة مثل “شازام باند” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها التعرف على مشاعر الحيوانات الأليفة. هذه الأجهزة مزودة بأجهزة استشعار لقياس ردود الفعل، وتقوم بترجمة الإشارات إلى لغة مفهومة للإنسان، مما يسهل على أصحاب الحيوانات التواصل بشكل أفضل مع أصدقائهم الفرويين.
مع أن تطبيق هذه التكنولوجيا على ملايين الخنازير في المزارع قد لا يكون عملياً، إلا أن الخوارزمية تُظهر إمكانيات واعدة في مجالات أخرى مثل مراقبة صحة الحيوانات البرية أو حتى تقييم الحالات الصحية للخنازير بشكل دوري، مما يُعد قفزة نوعية في إدارة الزراعة.