كاردانو هي شبكة لامركزية للعملات الرقمية تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه العالم الرقمي.
تستخدم كاردانو نظاما لامركزيا يسمى الحوكمة على الشبكة، والذي يتيح لمستخدميها المشاركة في صنع القرار بشأن تطوير وتحسين المنصة.
في مؤتمر Rare Evo، ألقى تشارلز هوسكينسون، الرئيس التنفيذي لشركة IOG، التي تقف وراء كاردانو، خطابا رئيسيا يتضمن توقعا جريئا.
قال هوسكينسون إنه يتوقع أن تصبح كاردانو أكبر عملة رقمية في العالم، متفوقة على بيتكوين وإيثريوم، التي تحتل حاليا المركز الأول والثاني على التوالي من حيث رأس المال السوقي.
وفقا له، فإن سر نجاح كاردانو يكمن في التزامها بالحوكمة على الشبكة، وهو شكل من أشكال الحكم اللامركزية، التي تشجع على التعاون والابتكار والشفافية.
الحوكمة على الشبكة هي طريقة لإشراك المجتمع في صنع القرار بشأن شؤون المنصة. بدلاً من أن يتولى فريق مطور أو جهة خارجية سلطة التحديثات والتغييرات، يستطيع المستخدمون التصويت على المقترحات والإبداء بآرائهم.
هذا يضمن أن المنصة تبقى دائما متجاوبة مع احتياجات وتطلعات مستخدميها.
كما يزيد من ثقة المستخدمين في المنصة، حيث يشعرون بأن لديهم صوتا وأثرا في شأنها.
وفقا لهوسكينسون، فإن الحوكمة على الشبكة هي الطريقة الوحيدة لضمان استمرارية وتطور المنصات الرقمية في ظل نموها السريع وتعقيدها المتزايد.
رغم طموحاتها الكبيرة، فإن كاردانو تواجه العديد من التحديات التي قد تعرقل طريقها إلى القمة.
أولاً، تحتاج كاردانو إلى زيادة قاعدة مستخدميها بشكل كبير، حيث تبلغ حاليا حوالي 1.3 مليون مستخدم، بينما تضم البيتكوين أكثر من 100 مليون مستخدم، والإيثيريوم أكثر من 140 مليون مستخدم.
ثانيا، تحتاج كاردانو إلى التعامل مع التحديات التنظيمية والقانونية التي تحيط بالعملات الرقمية في العديد من البلدان.
على سبيل المثال، نفى هوسكينسون مؤخرا أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية كانت تلاحق كاردانو، رغم أنها ذكرت في دعاوى قضائية ضد منصات تداول العملات الرقمية مثل بينانس وCoinbase.
ثالثا، تحتاج كاردانو إلى مواجهة المنافسة الشديدة من المنصات الأخرى التي تسعى أيضا إلى تقديم حلول مبتكرة وفعالة للعالم الرقمي.
بالرغم من التحديات المذكورة أعلاه، فإن هوسكينسون يظل متفائلاً بشأن مستقبل كاردانو.
ويرى أن كاردانو لديها القدرة على أن تصبح أكثر من مجرد عملة رقمية، بل العمود الفقري للعالم الرقمي. وقال:
كاردانو ستصبح أمة رقمية جديدة، مجتمع جديد، مكان يمكننا فيه أخيرا أن نبدأ الثقة في بعضنا البعض مرة أخرى، حيث ننتقل من أن لا نكون أشرارا إلى أن لا يمكن نكون أشرارا.
لتحقيق هذه الرؤية، يعتمد على إيمانه بالإمكانات البشرية، ويرى أن الحكم اللامركزي هو وسيلة لإحياء المشاركة والثقة المجتمعية.