وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى الصين منذ عام 2004، وتأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية مهمة، وفي سياق جهود إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الحرب.
محادثات على أعلى مستوى
وفقا لوكالة الأنباء السورية سانا، سيعقد الرئيسان الأسد وشي قمة سورية صينية، بالإضافة إلى عقد اجتماعات على مستويات عالية، مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما سيلتقي الرئيس الأسد مع رئيس المجلس الاستشاري للشعب الصيني وانغ يانغ، ورئيس المجلس التشريعي للشعب لى تشان شو.
حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية
وذكرت صحيفة الوطن السورية أن الرئيس الأسد سيرافق نظيره الصيني في حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة هانغجو في 23 سبتمبر الجاري.
وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس سوري هذه التظاهرة الرياضية التي تشارك فيها 45 دولة ومنطقة من آسيا والشرق الأوسط.
وكان من المفترض أن تقام دورة الألعاب في سبتمبر 2022، لكنها أُجلت بسبب جائحة كورونا.
شراكة استراتيجية بين دمشق وبكين
وتعد زيارة الرئيس السوري الى الصين تاكيدا على الشراكة الاستراتيجية بين دمشق وبكين في مختلف المجالات، خاصة في مواجهة الارهاب والامبريالية والاحياء الاقتصادي والانساني.
وتعد الصين من اكبر الدول المستثمرة في سوريا، ومن أول الدول المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار.
وتقدم الصين أيضا مساعدات طبية وإنسانية لسوريا، وتوفر لها لقاحات مضادة لفيروس كورونا.
دعم صيني لسيادة ووحدة سوريا
وتقف الصين إلى جانب سوريا في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية، وتدعم حل الأزمة السورية عبر الحوار السياسي بين الأطراف السورية دون تدخل خارجي.
وتستخدم الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لصالح سوريا، وترفض أي عقوبات أحادية الجانب أو تغيير نظام بالقوة.
وتؤكد الصين على ضرورة احترام خيارات الشعب السوري وإرادته في تحديد مستقبله.
