ترندينغ

الزعيم الكوري الشمالي يطلب أسماء من صوتوا ضده لهذا السبب

أعلنت وكالة يونهاب عن تطور ملحوظ في أحداث الانتخابات الأخيرة في كوريا الشمالية، حيث طلب زعيم البلاد أسماء الناخبين الذين صوتوا ضده خلال الانتخابات الأخيرة، بهدف اتخاذ ملاحظات حول آرائهم واقتراحاتهم.

وفقًا لوكالة يونهاب، فإن عدد العمال والفلاحين والمثقفين والمسؤولين الذين انتخبوا نوابا جدد للجمعيات المحلية في المقاطعات والمدن والمقاطعات بلغ 27,858 شخصا في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد. وسُجلت نسبة المشاركة الانتخابية بنسبة 99.63 في المئة.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الوسطى (KCNA) إلى أن 99.91 في المئة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم صوتوا لصالح مرشحي نواب الجمعيات الشعبية الإقليمية، بينما صوت 0.09 في المئة ضدهم. أما فيما يتعلق بنواب جمعيات المدن والمقاطعات، فقد صوت 99.87 في المئة لصالح المرشحين المختارين وصوت 0.13 في المئة ضدهم.

ومن اللافت أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أفادت عن وجود أصوات معارضة في الانتخابات المحلية لأول مرة منذ نوفمبر 1956، حيث بقيت نسب الاعتماد دون 100 في المئة في انتخابين محليين.

ويُعتبر الانتخابات في الكورية الشمالية عادةً شكلية، حيث يتم اختيار المرشحين بواسطة حزب العمال الحاكم في الشمال وتصديقهم للمناصب.

وفيما يتعلق بتصريح كوريا الشمالية عن وجود أصوات معارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، فقد يكون الهدف من ذلك إظهار أنها أجرت الانتخابات ديمقراطياً عقب تعديل قانون الانتخابات.

وخلال الاقتراع في يوم الأحد، سمحت بيونغ يانغ باقتراح مرشحين في بعض الدوائر الانتخابية وعقد انتخابات أولية لاختيار مرشح واحد نهائي.

وأوضحت وزارة الوحدة الكورية أن تقرير كوريا الشمالية عن الأصوات المعارضة لا يعني أن البلاد تضمن حقوق الشعب السياسية.

وأشار مسؤول بالوزارة، من دون ذكر اسمه، إلى أن “هذه الخطوة تبدو مقصودة لإظهار أن الشعب في كوريا الشمالية عبروا بشكل كاف عن آرائهم في الانتخابات، لكن هذا لا يزال بعيدًا عن ضمان حقوق الناخبين”،

وفي الوقت نفسه، أقامت كوريا الشمالية صناديق اقتراع مفرقة ذات ألوان مختلفة في مراكز الاقتراع – إحداها للموافقة والأخرى للرفض – مما يعيق مبدأ الاقتراع السري، حيث يسهل رؤية ما إذا كان الأشخاص يصوتون لصالح أو ضد.

وبالنسبة لانخفاض نسبة المشاركة الانتخابية مقارنة بأربع سنوات سابقة، أوضح المسؤول أن كوريا الشمالية قد قامت بتعديلها من أجل إيهام الرأي العام بأن الانتخابات الأخيرة كانت حرة.

وأفاد معهد كوريا للوحدة الوطنية، وهو مركز أبحاث تابع للدولة، في تقرير له يوم الاثنين أن انخفاض نسبة المشاركة الانتخابية يمكن أن يشير إلى أن سيطرة كوريا الشمالية على شعبها قد ضعفت، حيث ربما ارتفع عدد المواطنين الذين يتجنبون الرقابة الحكومية.