حذرت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة الأمريكية من أن الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة سيتحول إلى كارثة للمنطقة بأكملها، ودعتها إلى التدخل لوقف العنف وحماية المدنيين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر سعودي رفيع المستوى قوله إن “السعودية تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الخطير في غزة، وتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استهداف المنشآت والبنية التحتية والأبرياء في القطاع”.
وأضاف المصدر أن “السعودية تؤكد على ضرورة احترام القانون الدولي والقرارات الأممية، وتطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادة على حدود 1967”.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل غزة على موقع تويتر بأن هناك عدد كبير من الشهداء شمال قطاع غزة، جراء هجوم عنيف شنته إسرائيل بالطائرات والمدفعية.
وكتب معاذ، وهو ناشط إعلامي في غزة، في تغريدة مصحوبة بصور للضحايا: هجوم عنيف على شمال غزة الآن حسب المصادر انهم ما شهدو له مثيل من قبل، الله يرحمهم برحمته يارب”.
وأعلنت إسرائيل أنها نشنت هجوما واسعا النطاق على غزة، ردا على إطلاق صواريخ من قبل حركة حماس، التي تسيطر على القطاع. وقالت إسرائيل إن هدفها هو “ضرب البنية التحتية العسكرية لحماس وإضعاف قدراتها”.
إسرائيل مرعوبة من صواريخ حماس الفتاكة الجديدة
أعرب المتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الإسرائيلية، عن رعبه من الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس من قطاع غزة على تل أبيب، ووصفها بأنها “مجنونة ومروعة” و”مدمرة”، وقال إنه لا يصدق أن حماس تمتلك مثل هذه الصواريخ.
وأضاف أن الأمر “خطير جدا” وأن هناك “المزيد من القتلى”، وأنه “لا يسمح لأي كان أن ينقل صورة حجم الدمار الهائل” الذي تسببت به تلك الصواريخ.
من جانبها، حذرت حركة حماس من مجزرة جديدة في غزة، بعد أن اتهمت إسرائيل بالتحضير لقصف مجمع الشفاء الطبي، حيث يلجأ أكثر من 40 ألف مواطن فلسطيني هربا من القصف الإسرائيلي.
وقالت حماس إن هذا الاتهام “كاذب” و”خطير” و”مقدمة لتبرير جريمة مشابهة لجريمة مجزرة مستشفى المعمداني”، التي ارتكبتها إسرائيل.
وأشارت حماس إلى أن عددا من قادتها استشهدوا خلال المعركة، وأنه لم يكن أي منهم تحت أي منشأة طبية.