في خطوة طموحة لتنويع اقتصادها والتخلص من اعتمادها على النفط، تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح مركزا عالميا لصناعة الألعاب وتكنولوجيا الويب 3.
وقد أفادت تقارير سابقة من وكالة Bloomberg أن المملكة السعودية، من خلال صندوقها السيادي، قامت بالاستثمار بمبلغ يبلغ 38 مليار دولار في قطاع الألعاب.
تهدف السعودية من خلال هذه الجهود إلى تنويع اقتصادها والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل تقنية البلوكشين والذكاء الاصطناعي، والمشاركة في الأسواق الناشئة بسرعة مثل صناعة الألعاب.
تأثير السعودية في قطاع وتكنولوجيا الويب 3
على الرغم من أن السعودية لم تترك بصمة كبيرة بعد في مجال صناعة الألعاب والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية، إلا أن تأثير استثماراتها في هذا القطاع وتكنولوجيا الويب 3 قد يكون ذا أهمية كبيرة.
بشكل عام، تراهن حكومة السعودية بمبلغ 38 مليار دولار على إمكانية أن تصبح بلادها المركز التالي لصناعة الألعاب على الصعيدين المحلي والعالمي.
ضمن استراتيجيتها لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، تطمح السعودية من خلال صندوقها السيادي إلى أن تلعب دورا كبيرا في سوق الألعاب العالمي، الذي يبلغ قيمته 184 مليار دولار.
وبدأت في الأصل بالتركيز على صناعة الرياضات الإلكترونية، والتي واجهت تحديات، ولكن الشركة التابعة للصندوق، Savvy Games Group، تعمل الآن على تطوير ونشر واستحواذ ألعاب عالية الجودة، بالإضافة إلى دعم صناعة الألعاب في مدينة الرياض.
تعتبر خطط Savvy طموحة في سوق مكتظ باللاعبين. ولكن الصندوق قد قام بالفعل باستثمارات مليارية في شركات ألعاب مثل Nintendo، وTencent Holdings، وActivision Blizzard.
وفقا لتقديرات محللي Niko Partners، يبلغ عدد اللاعبين في السعودية حوالي 21 مليون لاعب، وهو ما يمثل حوالي 58% من السكان مقارنة بنسبة 66% في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن ينمو سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 56% بحلول عام 2026، ليصل إلى 2.79 مليار دولار.
ما هي أهداف السعودية؟
ترغب السعودية في المشاركة في أكبر قدر ممكن من الصفقات الهامة في هذه الصناعة، والانفراج عن الدول الأخرى التي قد تنضم لهذا الاتجاه في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بنقص الكوادر المتخصصة، قال دانيال أحمد، مدير البحوث والتحليل في Niko Partners، إن الوضع لا يزال كذلك في السعودية.
ويشير الاستثمار الضخم من قبل السلطات في صناعة الألعاب وتكنولوجيا الويب 3 إلى أن المملكة تسعى جاهدة لتصبح مركزا عالميا لصناعة الألعاب وتكنولوجيا الويب 3 في أقرب وقت ممكن.
ومع تطوير السعودية أيضا كوجهة سياحية عالمية للمواطنين الأثرياء من جميع أنحاء العالم، تأتي هذه الجهود ضمن إطار خطة “رؤية 2030” لتنويع اقتصاد المملكة، وتقليل اعتمادها على إيرادات النفط، وتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية، وتنفيذ مشاريع فاخرة في مجال السياحة.