أكدت السفارة القطرية في واشنطن أن “مكتب حركة حماس في قطر تم فتحه بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية”. حيث يأتي هذا الإعلان في ظل التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة، ويشير إلى التعقيدات الدبلوماسية المتزايدة بين الدول.
وذكرت السفارة في بيان رسمي:
نعبر عن استغرابنا من ترويج حساب “هاوس إنتل” الرسمي لمعلومات غير صحيحة. يُذكر أن المكتب السياسي لحماس في قطر تم فتحه بناءً على طلب من الولايات المتحدة لإقامة خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس.
هذه المعلومات لا تساهم فقط في التقليل من جهود قطر المستمرة في المفاوضات، بل تمثل أيضا تهديدا مباشرا لحليف للولايات المتحدة. نشر هذه الروايات الكاذبة يخلق عقبات أمام الجهود الوساطية البناءة.
تعتبر هذه التصريحات مفاجئة وغير متوقعة، خاصة في ضوء العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وحماس.
ومع ذلك، يشير هذا الإعلان إلى الدور الذي تلعبه قطر كوسيط في النزاعات الإقليمية، والتوازن الدقيق الذي يجب أن تحافظ عليه الدوحة في تعاملها مع القوى الإقليمية والدولية.
رصد “دونالد ترامب الأصغر”، نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وجود بنادق أمريكية الصنع من طراز M4 بيد الفلسطينيين. جاء ذلك بعد تعليقه على مقطع فيديو بثته “سكاي نيوز” يظهر فيه فلسطينيون في الضفة الغربية يطلقون النار في الهواء إثر اندلاع أعمال قتالية من قبل حركة حماس في إسرائيل.
وقال ترامب الأصغر في تعليقه: “هذه الأسلحة تشبه بشكل كبير البنادق الأمريكية M-4 أكثر من كونها بنادق كلاشينكوف AK-47 التي اعتدنا على رؤيتها في الشرق الأوسط. فهل يمكن أن تكون من بين الـ70 ألف بندقية تم تركناها لطالبان؟”، وذلك في إشارة إلى الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة بعد انسحابها من أفغانستان.
يُذكر أن الولايات المتحدة وحلف الناتو قاموا بسحب قواتهم من أفغانستان في أبريل 2021. وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه كان أمامه خيارين: إما الانسحاب من حرب استمرت 20 عاما كلفت أمريكا بين 150 إلى 300 مليون دولار يوميا، أو زيادة القوات الأمريكية ومواصلة الحملة. وفي النهاية، استولت طالبان على العاصمة كابول في أغسطس 2021، وباتت في حوزتها أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 7.2 مليار دولار.
في السياق نفسه، شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر تحت اسم “طوفان الأقصى“، مما دفع إسرائيل للإعلان عن الحرب على الحركة. وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة 2.1 ألف شخص. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 413 فلسطينيًا وإصابة 2.3 ألف في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت 84 دولة دعمها لإسرائيل، حيث قررت الولايات المتحدة تقديم دعم عسكري لها، وأرسلت حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى البحر المتوسط مع مجموعة من السفن الحربية. بينما أعلنت سوريا وإيران دعمهما للفلسطينيين، ودعت روسيا كلا الطرفين إلى وقف إطلاق النار والانتقال إلى تسوية سلمية.