السلطات الأفغانية تشن حربا على التعدين ومنصات تداول العملات الرقمية

السلطات الأفغانية تشن حربا على التعدين ومنصات تداول العملات الرقمية

سبَّب تغيير النظام السياسي في أفغانستان العام الماضي حالة عدم استقرار اقتصادي في المنطقة، وحالة عدم الاستقرار هذه دفعت المواطنين لتحويل عملاتهم الورقية إلى عملات رقمية باحثين عن الاستقرار.

وفرضت حكومة طالبان الجديدة حظراً منذ ثلاثة أشهر على جميع أنشطة تداول العملات الرقمية، وأولى خطوات تطبيق الحظر منذ أيام تم إغلاق 16 منصة تداول للعملات الرقمية في مقاطعة هرات من قِبَل الشرطة الأفغانية (طالبان).

ما سبب الإيقاف الأخير ل 16 منصة تداول

في ثاني أكبر مقاطعة أفغانية من حيث عدد السكان، تم إيقاف 16 منصة تداول للعملات الرقمية عن العمل من قبل رجال الشرطة الأفغانية، وجاء ذلك بسبب الموقف المحرِّض ضد التعدين من قبل البنك المركزي حيث صرَّح منذ أيام في بيان له وفحوا البيان كالتالي:

تداول العملات الرقمية يسبب الكثير من المشاكل ويخدع الناس وبالتالي يجب أن يكون التداول محدوداً.

ودعمت جهات أخرى فكرة البنك المركزي منها (اتحاد هيرات للمالكي) حيث صرَّح الأخير قائلاً:

غالباً ما يتم الإحتيال على الأشخاص عبر تداول العملات الرقمية من قبل الهكرز الخارجين عن القانون، والذين يعتمدون على أن غالبية سكان أفغانستان ليسوا على درجة عالية من المعرفة مالياً ومن السهل الإحتيال عليهم.

وعبَّرَ سكان مقاطعة هرات حول الموضوع بشكل سلبي ضد العملات الرقمية داعمين لفكرة الحظر فقال شهرام:

تعدين العملات الرقمية هي ظاهرة جديدة ليست متقدمة جداً في أفغانستان ويتوجب على الحكومة مراقبة التعدين وحماية المستثمرين الأفغان.

وعبّرت مولى علي زاده بموقف داعم لشهرام بوجهة نظرها فقال :

من يدير شركات التعدين للعملات الرقمية بشكل أساسي هم محتالون وأنا أدعم قرار الحكومة بحظر تداول العملات الرقمية على أراضي أفغانستان، وأن معظم الناس يعانون من خسائر كبيرة بسبب تقلُّب الأسعار.

لماذا تُوَسَّع انتشار العملات الرقمية بعد الحرب الأخيرة في أفغانستان

غرقت أفغانستان (المعروفة بإحدى أفقر الدول) في أزمة أكبر بعد هيمنة حركة طالبان والسيطرة على البلاد في أغسطس الماضي، وكان السبب الأكبر في الأزمة بسبب العقوبات المالية التي فرضتها الدول الغربية (بقيادة أمريكا).

وسيطرة حركة طالبات على البلاد، وسبَّبت العقوبات التي فُرِضت بسببها، حالة من الخوف والذعر والجمود سادت البلاد فذهب بعض سكانها يبحثون عن خيارت نقدية أخرى للحفاظ على ثراوتهم المالية، فركَّز جزء كبير منهم على التحويل لعملات الرقمية والتي تكون أكثر أستقراراً في الأوضاع الراهنة، حيث كانت ثرواتهم في ما سبق على شكل مجوهرات ونقود.

كاتب وصحفي ومدقق، ومهتم بالعملات الرقمية وتكنولوجيا البلوكتشين وكل ما يتعلق بها منذ عام 2013 ومؤسس موقع النادي العربي ومواقع أخرى.
يمكن أن يعجبك أيضا
أبحاث CoinEx تكشف عن عملات رقمية مهمة
الرئيس التنفيذي لمنصة CoinEx يكشف عن خطط نمو على المدى الطويل
أهم سلبيات تحديث الإيثيريوم؟
انخفاض غير متوقع في سعر الإيثيريوم رغم تدشين ETF

أضف تعليق