السلطات الأمريكية تتهم مؤسسي تورنادو كاش بغسيل الأموال

بينت وزارة الخزانة الأمريكية أنه حتى بعد أن علم مؤسسو تورنادو كاش أن مجموعة قراصنة لازاروس لا تزال تستخدم منصة العملات الرقمية لغسيل الأموال، استمروا في تقديم الخدمات.

يتخِّذ المنظمون الأمريكيون إجراءات صارمة ضد منصة العملات الرقمية الشهيرة تورنادو كاش، وفي يوم الأربعاء الموافق 23 أغسطس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أحد مؤسسي شركة تورنادو كاش، رومان سيمينوف، لمساعدة مجموعة قراصنة لازاروس سيئة السمعة في كوريا الشمالية.

ما تفاصيل إدعاء السطات الأمريكية ضد مؤسسي تورنادو كاش؟

اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية سيمينوف بتقديم دعم مادي لشركة تورنادو كاش ومجموعة لازاروس، وهي مجموعة قرصنة ترعاها الدولة وتعد أداة لجمهورية كوريا الشمالية.

كما اتهمت السلطات الأمريكية رومان ستورم بغسيل الأموال باستخدام منصة تورنادو كاش، ونتيجة لذلك قام مكتب التحقيقات الفيدرالي ومصلحة الضرائب الأمريكية بالقبض على ستورم يوم الأربعاء 23 أغسطس، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها يوم الأربعاء:

تم استخدام تورنادو كاش لغسيل الأموال لجهات إجرامية منذ إنشائها في عام 2019، بما في ذلك للتعتيم على مئات الملايين من الدولارات من العملات الرقمية التي سرقها مجموعة قراصنة لازاروس

واستخدمت لازاروس تورنادو كاش للتعتيم على حركة أكثر من 455 مليون دولار سُرقت في هجوم مارس 2022 على جسر شبكة Ronin الخاص بشركة Axie Infinity، وهي أكبر سرقة عملات رقمية حتى الآن.

وأشارت السلطات الأمريكية إلى أنه حتى بعد اكتشاف أن مجموعة Lazarus كانت تستخدم خدمة الخلط الخاصة بها لغسيل كميات كبيرة من العملات الرقمية المسروقة، واصلت تارنادو كاش بتقديم خدماتها للمجموعة.

وأضافت السلطات أن الأموال المسروقة تزود جمهورية كوريا الشمالية بالموارد التي تستخدمها لدعم برامجها غير القانونية للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.

ما هي شركة تورنادو كاش وهل هي متورطة بالفعل؟

تواجه تورنادو كاش، وهي شركة معروفة على نطاق واسع في مجال العملات الرقمية، إلى جانب العديد من الكيانات الأخرى في صناعة العملات الرقمية، تدقيقاََ تنظيمياََ متزايداََ.

كما وشدَّدت وزارة الخزانة الأمريكية الضوء مؤخراََ منصات العملات الرقمية التي تستخدم لغسيل الأموال المسروقة.

وبحسب ما ورد، استخدمت مجموعة لازاروس، وهي كيان مرتبط بكوريا الشمالية، تورنادو كاش في أبريل ومايو 2022، متجاوزة العقوبات الأمريكية، لإخفاء تحويل أكثر من 455 مليون دولار، تمت سرقتها في هجوم مارس 2022 على جسر شبكة Ronin الخاص بشركة Axie Infinity، مما يشكل أكبر سرقة للعملات الرقمية تم تسجيلها حتى الآن.

وعلى الرغم من العقوبات والتشديد الأمريكي يُزعم أن مؤسسي تارنادو كاش ستورم وسيمينوف استمرا في دعم هذه المعاملات التي تنتهك العقوبات، كما هو مذكور في لائحة الاتهام.

وقال محامي ستورم، بريان كلاين، إن المدعين اتهموا موكله خطأً، ويتحدث إلى CNN قائلاََ:

نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن المدعين اختاروا توجيه الاتهام إلى السيد ستورم لأنه ساعد في تطوير البرمجيات، وقد فعلوا ذلك بناءً على نظرية قانونية جديدة ذات آثار خطيرة على جميع مطوري البرمجيات.

ويتعاون السيد ستورم مع تحقيقات النيابة العامة منذ العام الماضي ويشكك في تورطه في أي سلوك إجرامي.