أعلنت وزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية إنها أطلقت تحقيقاً جنائياً في عملية اختراق منصة FTX، والتي حدثت بعد ساعات فقط من إعلان إفلاس المنصة في الشهر الماضي.
واستلم التحقيق عدد من المدعين الفيدراليين ويقال أن العملات المسروقة من المنصة تجاوزت أكثر من 370 مليون دولار، حيث قامت السلطات الأمريكية بتجميد بعض العملات المسروقة. رغم إنها لا تمثل سوى جزء بسيط من العملات المسروقة من منصة FTX.
ولم يتم الكشف حتى الآن، ما إذا كان الاختراق عبارة عن جهة خارجية قامت باختراق المنصة ولا علاقة لموظفي FTX بالأمر، أو أنه اختراق داخلي من قبل الموظفين، حيث أشار سام بانكمان إلى ذلك قبل اعتقاله.
ولكن الأمر المثير للاهتمام أن الرئيس التنفيذي الجديد لشركة FTX، جون جيه راي الثالث، كشف أنه في 12 نوفمبر كان هناك “وصول غير مصرح به” إلى احتياطات منصة FTX، وهو نفس اليوم الذي رفعت فيه المنصة دعوى إفلاس.
أين ذهبت مسروقات FTX؟
كما ذكرنا سابقاً، فإن العملات المسروقة تجاوز 372 مليون دولار، وقد تمكنت السلطات من تجميد العملات على منصات معينة تعاونت مع السلطات الأمريكية لتجميد هذه العملات.
وغردت شركة Chainalysis لتحليل البيانات، بأن الأموال المسروقة كانت في حالة حركة بشكل دائم، وتم تحويلها من عملة الإيثيريوم إلى عملة البيتكوين. حيث حذرت شركة Chainalysis المنصات المختلفة وذلك في حالة محاولة المتسلل صرف العملات إلى نقود ورقية.
كما علقت شركة تحليلات بلوكتشين Elliptic أيضاً، على هذه الحادثة أن العملات الرقمية التي تم سرقتها من FTX قد تم استبدالها بعملة الإيثيريوم، من خلال المنصات اللامركزية. وقالت الشركة إن هذا كان تكتيكاً شائعاً في عمليات الاختراق الكبيرة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على القضية إن التحقيق يقوده فريق من المدعين العامين يركز على التحقيقات في العملات الرقمية. حيث يعمل الفريق مع المدعين الفيدراليين في مانهاتن المسؤولين عن التحقيق الجنائي الشامل الذي أدى إلى اعتقال سام بانكمان فرايد هذا الشهر.
وفي النهاية الأمر، فإن المبلغ المسروق هو أقل بكثير من مليارات الدولارات التي يُتهم سام بانكمان بسرقتها عندما كان رئيساً لشركة FTX.
وتقول السلطات إن المؤسس البالغ من العمر 30 عاماً، جمع بشكل احتيالي 1.8 مليار دولار من المستثمرين واستخدم أموال FTX للمراهنات عالية المخاطر في صندوق التحوط Alameda Research وأيضاً لتغطية النفقات الشخصية.