استطاعت السلطات الإسبانية تحرير تاجر عملات رقمية سوري، والذي لم يذكر اسمه، من ثلاثة خاطفين كانوا يطالبونه بفدية قدرها 1.12 مليون دولار.
ووفقاً لتقرير صادر باللغة الإسبانية، كان من المقرر أن يحضر الخاطفون أمام المحكمة في 6 مايو، إذ من المتوقع أن يواجهوا تهماً متعددة، منها الاختطاف وحيازة السلاح بشكل غير قانوني.
وحسب التقرير، فقد التقى تاجر العملات الرقمية السوري، والذي يتخذ من المجر مكاناً لإقامته، مع الخاطفين قبل عملية الاختطاف عدة مرات بشكل طبيعي، ومع ذلك عندما التقوا معه في 3 مايو قامو باختطافه وبدأوا بالمطالبة بفدية تقدر بنحو 1 مليون يورو.
تم إخبار التاجر السوري، الذي يقع مقر شركته في دبي، من قبل الخاطفين بأن يقوم بالولوج إلى تطبيقات يستخدمها لإدارة أعماله المرتبطة بالعملات الرقمية، وأن يتصل بشخص من طرفه ليقوم بتسليم أموال الفدية.
وعلى الرغم من ذلك وأثناء وجود التاجر السوري في الأسر، يُقال إنه استطاع التقط صورة من خلال نافذة المكان المتواجد فيه، وأرسلها إلى زميله الذي كان يتفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراحه، ليقوم الصديق بدوره بإرسال الصورة إلى أحد معارف التاجر والذي أرسلها بعدها للجهات المختصة للاستفادة منها.
وعند تلقي المعلومات، بدأت السلطات الإسبانية تحقيقها، الذي أفدى في النهاية إلى مداهمة فيلا فاخرة تقع في بلدية بينالمادينا التابعة لمقاطعة مالقة جنوب إسبانيا، والتي عُر فيها على أسلحة وأدوات تستخدم في البستنة وزراعة الحدائق، وعثرت السلطات أيضاً على عدد من الهويات وجوزات سفر مزورة كانت بحوزة الخاطفين.