تُظهر المقترحات المقدمة إلى مجموعة تابعة للأمم المتحدة (ITU) أن الصين تريد تطبيق قوانين وعقوبات حقيقية على المخالفات التي تحدث في الواقع الافتراضي (ميتافيرس).
وتشير التقارير أن الصين تتطلع إلى تطبيق نظام مشابه لنظام الائتمان الاجتماعي الخاص بها في الواقع الافتراضي بتقنية ميتافيرس وعوالم افتراضية أخرى على الإنترنت.
ذكرت صحيفة POLITICO في 20 أغسطس أن شركة telco China Mobile الحكومية الصينية قد اقترحت معرِّفاََ رقمياََ لجميع مستخدمي العالم الافتراضي ميتافيرس وعالم الإنترنت الذين يعملون مع الخصائص الطبيعية والخصائص الاجتماعية، وتقول المقترحات الصينية:
“للحفاظ على نظام العالم الافتراضي وسلامته، من شأن المعرِّف الرقمي أن يحتوي على عدد كبير من المعلومات الشخصية وعلامات التعريف بما في ذلك وظيفة الشخص، واقترحت الصين تخزين هذه البيانات ومشاركتها بشكل دائم مع السلطات.”
وقدمت السلطات الصينية مثالا على فوائد هذا النظام بضرب مثال على أحد المحتالين الذي ينشر الشائعات ويحدث الفوضى في ميتافيرس لكن لا يمكن للسلطات معرفته ومحاسبته قانونياََ، إلا أن تطبيق المعرِّف الرقمي يسمح للشرطة بالعثور على الشخص ومعاقبته بسرعة.
يشبه هذا الاقتراح نظام الائتمان الاجتماعي في الصين، وهي بنية تحتية قيد التطوير مصممة لتحسين السلوك الذي يحرز ويصنِّف المواطنين عبر مقاييس مختلفة، ويعتبر أداة قانونية تنظيمية صينية.
طرحت شركة China Mobile هذه المقترحات في 5 يوليو كجزء من المناقشات مع مجموعة تركيز حول ميتافيرس والتي شكلتها وكالة تكنولوجيا الاتصالات التابعة للأمم المتحدة، الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
ستجتمع المجموعة مرة أخرى في أكتوبر، إذ يمكن التصويت على المقترحات، وإذا تمت المولفقة عليها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على شركات الاتصالات وشركات التكنولوجيا، حيث تهدف مجموعة metaverse التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات إلى تطوير معايير جديدة لخدمات الواقع الافتراضي.
تحاول الصين أن تلعب لعبة طويلة بحيث تكون مقترحاتها هي المعيار للميتافيرس إذا انتشر استخدامه على نطاق واسع، فهي تسعى لكي يتم تعيين ومراقبة بروتوكولات الهوية الخاصة بالمستخدمين من قبل السلطات الصينية.