في محاولة من حكومة السلفادور للاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة، تسعى لإنشاء مجمع للطاقة من خلال طرح مشروع جديد أطلقت عليه اسم Volcano Energy (طاقة البركان).
في بيان صحفي، كشفت السلفادور هدفها بتنصيب نفسها كلاعب عالمي رئيسي في تعدين البيتكوين، مع تعزيز القدرة التنافسية والتنويع والتوسع الجغرافي لشبكة البيتكوين في الوقت نفسه.
من خلال اعتماد نهج خالٍ من الديون، تخطط السلفادور لبناء محطة لتوليد الطاقة المتجددة في منطقة ميتابان، والتي تجمع بين مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وباستطاعة تتجاوز 240 ميغاوات.
يوفر الموقع المختار في منطقة ميتابان إنتاجية استثنائية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعله موقعا مثاليا للمشروع، وستبلغ إنتاجيته من الطاقة الشمسية الكهروضوئية حوالي 169 ميغاوات، في حين ستكون من طاقة الرياح ما يقارب 72 ميغاوات.
ومن المتوقع أن تحقق هذه المبادرة استطاعة تعدين أولية تتجاوز 1.3 عملة إيثيريوم خلال الثانية الواحدة، الأمر الذي يشكل علامة مميزة للسلفادور في مجال تعدين العملات الرقمية وصناعتها.
والجدير بالذكر، أنه يبلغ إجمالي التزامات مشروع Volcano Energy (طاقة البركان) حوالي مليار دولار، مع قيمة استثمارات أولية قدرها 250 مليون دولار، ويشارك المؤثرون الكبار في صناعة الويب3 جنبا إلى جنب مع أهم المطورين والشركات المصنعة لحلول الطاقة المتجددة، في دعم هذا المشروع وتنشيط مثل هذه المبادرات.
وفي سياق متصل، ستلعب حكومة السلفادور، بقيادة الرئيس نجيب بُقيلة، دورا مفصليا في تخطيط وتنفيذ هذه المبادرة، وبإجمالي حصة استثمارية تعادل نسبة 23% من إجمالي الواردات، فيما سيتم تقسيم الملكية المتبقية بين المستثمرين، بالشكل الذي يسمح فيه إعادة الاستثمار بتوسيع قدرة إنتاج الطاقة وتعزيز تعدين البيتكوين.
بينما شارك الخبير روبرت وارن من خلال تغريدة له على تويتر، رؤيته حول تلك المبادرة موضحا أن: “قرار الاستفادة من مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية من المحتمل أن يكون بهدف تحقيق الدخل بأكبر سرعة ممكنة، وذلك في ظل ارتفاع الطاقة الحرارية الأرضية.”
على نفس الخطى، أعلنت تيثر، مُصدر العملة المستقرة USDT، عن مشاركتها كمستثمر في الأسهم إلى جانب مستشار في مشروع Volcano Energy (طاقة البركان).
وستوفر الشركة رأس المال وتجلب خبرتها في مجال الطاقة والأجهزة والاتصالات، وذلك من خلال دمج مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة البركانية في السلفادور، إذ تهدف Tether في المساهمة في إنشاء واحدة من أكبر مواقع تعدين البيتكوين في العالم.
وفي سياق متصل، أعرب باولو أردوينو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة Tether، عن سعادته بشأن تعزيز دورهم في قيادة استثمارات الطاقة المتجددة في السلفادور.
وأكد أردوينو على أهمية مبادرة “طاقة البركان” والتزام الشركة بتنويع نظامها البيئي الاستراتيجي، إذ يهدف التعاون مع السلفادور من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز إنتاج الطاقة المستدامة، وترسيخ مكانة الدولة في صناعة تعدين البيتكوين على المستوى العالمي.
شارك جوزويه لوبيز، الرئيس التنفيذي لشركة Volcano Energy، رؤيته الخاصة لشبكة البيتكوين، إذ يرى بأنها أكثر استدامة مع استثمارات مثل مشروع (طاقة البركان) الذي سيلعب دورا محوريا في زيادة النسبة المئوية لعملة البيتكوين المستخرجة بشكل مستدام، كما شدد لوبيز على أهمية الدور الجديد والمهم للسلفادور في بيئة التكنولوجيا العالمية.
بينما أعرب ماكس كيزر، رئيس مجلس إدارة Volcano Energy، عن ثقته في إمكانات السلفادور كموقع مهم لتعدين البيتكوين وتداول العملات الرقمية على المستوى العالمي، وأشاد بالدور الذي تلعبه في تطوير تقنيات البلوكتشين وتعزيزها مستويات التبني العالمي للعملات الرقمية والمنتجات المرتبطة بها.