مشاهير

السينما العربية تتألق في المهرجانات العالمية

في ظل التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها المنطقة العربية، تزدهر السينما العربية بإنتاج أفلام تحكي قصصاً محلية تلامس واقع الناس وتنقله إلى العالم.

وسوف نستعرض بعض الأفلام العربية التي شاركت في مهرجانات عالمية مرموقة وحققت نجاحات فنية وجماهيرية.

فيلمان تونسيان في فينيسيا

شارك فيلمان تونسيان في بعض تظاهرات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 78، وهما «وراء الجبال» لمحمد بن عطية، و«كواليس» (Backstage) لعفاف بن محمود وخليل بنكيران.

الفيلمان يتناولان قضايا اجتماعية مهمة، مثل الهجرة غير الشرعية والفساد والظلم، لكنهما يعانيان من مشاكل في الكتابة والتنفيذ التي أثرت على جودة العمل.

رغم ذلك، فإن هذه المشاركة تعكس رغبة المخرجين التونسيين في التواصل مع الجمهور الدولي وإبراز حالة بلادهم.

رحلة في ذكريات عائلية

فيلم «باي باي تبريس» للمخرجة المصرية لينا سويلم هو أحد الأفلام العربية التي عُرضت في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

هذا الفيلم هو استكمال لفيلمها السابق «جزائرهم» (Their Algeria)، الذي حصد عدة جوائز من مهرجانات مختصة بالأفلام التسجيلية.

في هذا الفيلم، تستخدم سويلم أرشيفات عائلية لإعادة بناء تاريخ أجدادها من جانب أبوها، والذي كان يعمل طبيبا في فرنسا. من خلال هذه المادة، تحاول سويلم فهم حكاية عائلتها وصلتها بالثورة المصرية.

سطوع نجوم جديدة من المغرب والسعودية

لا شك أن سينمات المغرب والسعودية قد اكتسبت شهرة عالمية في الآونة الأخيرة، بفضل أفلام مثيرة للاهتمام من إخراج مواهب جديدة.

من المغرب، نذكر «أربع بنات» لكوثر بن هنية، و«كذب أبيض» لأسماء المدير، واللذان شاركا في مهرجان كان السينمائي الدولي، وحازا على إعجاب النقاد والجمهور.

ومن السعودية، نذكر «ناقة» لمشعل الجاسر و«مندوب» لعلي كلثوم، واللذان عُرضا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بالإضافة إلى «هجّان» للمصري أبو بكر شوقي، والذي هو إنتاج سعودي.

هذه الأفلام تبرز قدرة المخرجين السعوديين على تقديم قصص متنوعة ومبتكرة تعكس واقع بلادهم.

التحديات والفرص

بالرغم من التقدم الملحوظ الذي حققته السينما العربية في المشاركة في المهرجانات العالمية، فإنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مجالات الإنتاج والتوزيع والترويج.

لذلك، تحتاج إلى دعم مؤسساتي وثقافي من دولها وشركائها لتطوير صناعتها وزيادة قدرتها على المنافسة.

كما تحتاج إلى استثمار في تدريب المواهب الشابة وتشجيعها على التفكير خارج الصندوق وإبداع أفلام تحمل رؤية فنية وفكرية متميزة.