عندما اشتعلت المباراة النارية بين منتخبي البرازيل والأرجنتين، لم يكن الحدث محصورا فقط في أرض الملعب. ففي ظل التنافس الشديد، تحولت المشاكل إلى مشهد يعكس التوتر الكبير بين الجماهير وقوات الأمن البرازيلية.
شهدت المباراة التي انتظرها الملايين انتهاءً بفوز الأرجنتين 1-0، إلا أن الأحداث خارج الملعب كانت تفوق بالأهمية والتأثير. تصاعدت التوترات بين الشرطة البرازيلية وجماهير الأرجنتين بشكل غير مسبوق، حيث شهدت لقطات تظهر استخدام القوة بشكل مفرط ضد المشجعين الأرجنتينيين.
وسط هذا الفوضى، لم يكتفِ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالتعبير عن استيائه وغضبه فقط من تصرفات الشرطة، بل اتخذ خطوة جريئة عبر قراره بمغادرة الملعب، احتجاجاً على الوضع الذي وصفه بـ”الوحشي”.
وفي مشهدٍ مروع، اشتبك حارس مرمى الأرجنتين، إيميليانو مارتينيز، مع أفراد الشرطة البرازيلية الذين تجاوزوا حدود الاعتداء والضرب بشكل يثير الاستياء والغضب.
انسحب اللاعبين تعبيراً عن تضامنهم مع جماهيرهم واستنكاراً للتصرفات العنيفة للشرطة البرازيلية، بقرار حاسم من الملعب، مؤكدين رفضهم الواضح للوضع الذي وصلت إليه الأمور.
على الرغم من الحالة الرياضية المثيرة، إلا أن مشاهد الاحتجاج والتوتر الكبير بين الجماهير وقوات الأمن تعكس تفاعلات خطيرة خارج أطوار اللعبة نفسها.