ترندينغ

الصحفي وائل الدحدوح يغادر قطاع غزة فجأة لهذا السبب

كشفت مصادر إعلامية مطلعة في فلسطين عن مغادرة الصحفي وائل الدحدوح أبو حمزة، مراسل قناة الجزيرة، من قطاع غزة فجأة دون سابق إنذار صباح اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024 بعد مضي 100 يوم على بدء العدوان على غزة.

وتشير المصادر إلى أن سبب مغادرة وائل الدحدوح هو من أجل تلقي العلاج، إذ قرر الذهاب إلى مصر والحصول على الاستطباب اللازم لجروحه التي تعرض لها خلال تغطيته لمجريات الحدث في غزة.

وأصبح الصحفي وائل الدحدوح رمزا وطنيا وقوميا وإنسانيا يحتذى به في العالم أجمع، فقد تعرض لكثير من الصعاب خلال عمله كصحفي لقناة الجزيرة في غزة، فقد عشرات الأفراد من عائلته وكذلك استشهد ابنه مؤخرا في قصف على مدينة غزة ليصبح من وقتها حديث كبار الإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل في أمريكا وغيرها.

ووثقت لقطات الكاميرا والكثير من الفلسطينيين المحبة والشعبية التي يحظى بها وائل الدحدوح بين إخوانه في القطاع، إذ يحبه الصغير قبل الكبير، ويتجمهر الأطفال حوله بسبب إحساسهم بالأمان بجانبه.

من هو الصحفي وائل الدحدوح؟

المولد والنشأة:

وائل حمدان الدحدوح (أبو حمزة)

  • وُلد في 30 أبريل/نيسان 1970 في حي الزيتون بمدينة غزة، فلسطين.
  • نشأ في أسرة ميسورة الحال من أصول جزيرة عربية، تعمل في الفلاحة وزراعة الأرض.
  • أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988.

التعليم:

  • تلقى تعليمه في مدارس غزة وحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي.
  • حاز على درجة بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998.
  • حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.

المسيرة المهنية:

  • بدأ العمل الصحفي في عام 1998، وعمل مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية.
  • انتقل للعمل مع قناة الجزيرة عام 2004، حيث أصبح مراسلا رئيسيا في غزة.
  • تميز بتغطيته الشاملة لأحداث غزة وكان مدير مكتب الجزيرة في القطاع.
  • قاد فريق الجزيرة خلال حروب غزة، بما في ذلك الحرب الثالثة عام 2014.
  • أنتج برامج وأفلاما حازت على إعجاب الجماهير حول الأوضاع في غزة والمقاومة.

الجوائز والتكريمات:

  • حاز على جائزة السلام من خلال الإعلام في لندن عام 2013.
  • فاز بجائزة “حرية الصحافة” من نقابة الصحفيين في مصر عام 2024.

تغطية الأحداث في قطاع غزة:

  • يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان وائل الدحدوح يُغطي غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة.
  • خلال بث مباشر مع الجزيرة، تلقى خبر قصف منزل عائلته في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده.
  • تعرض المنزل الذي نزحت له أسرته للقصف بعد دعوة للنزوح من الاحتلال الإسرائيلي.
  • الحادث أظهر الواقع الصعب الذي يواجه الفلسطينيين في ظل التصعيد الإسرائيلي.

الرد الدولي والتصريحات:

  • الجزيرة ومنظمات حقوقية دانت الهجمات الإسرائيلية وطالبت بتدخل دولي لوقف الاعتداءات الهمجية.
  • البيت الأبيض عبر عن تعازيه واستنكاره للهجمات على الصحفيين، مع تأكيد حق المدنيين في الحماية.
  • مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة أعربت عن ألمها لأسرة الدحدوح ودعمت حقوق الفلسطينيين، لكنها اتهمت حماس بعدم احترام القانون.

تظهر قصة وائل الدحدوح حقيقة تصاعد العنف في غزة وتأثيره على الحياة اليومية وحقوق الصحفيين، كما أن تاريخ الحياة والعمل الصحفي لوائل الدحدوح يظهر مسارا حافلا وتفانيا في توثيق أحداث غزة ونضال الشعب الفلسطيني.

إدارة موقع النادي العربي تتمنى للصحفي وائل الدحدوح أن يتماثل للشفاء العاجل، وأن يعوضه الله خيرا مما فقد في غزة.