قام باتريك إل رايلي، الرئيس التنفيذي لشركة Reaper Financial الأمريكية، بتقديم وجهة نظره حول دور عملة XRP الرقمية في الصراع الاقتصادي بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أشار إلى أن الدعوى القضائية التي تقدمت بها هيئة الأوراق المالية والبورصات ضد منصة Ripple، ليست تشير إلى المعنى الحرفي للدعوة القضائية، بل هي إعلان حرب بين الطرفين.
وغرد باتريك عبر التويتر، متحدثا عن قيام الصين بالتلاعب بالبيتكوين لسنوات عدة، بدلا من محاربتها بشكل مباشر وكبح نموها في السوق الرقمية، رغم قيام الصين بحظر تعدين العملات الرقمية في بلادها.
فيما تسعى حاليا للقيام بمنع الولايات المتحدة من اعتماد عملة XRP الرقمية، مشيرا إلى أن هذا الاعتماد سيدعم الاقتصاد الأمريكي المتضرر مؤخرا، وهذا ما لا تريده الصين على حد تعبيره، لذلك أشار إلى الدعوى القضائية التي تقدمت الهيئة ضد منصة Ripple بأنها ليست إلا إعلانا للحرب.
يذكر قيام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ببدء معركتها القانونية مع منصة Ripple منذ ديسمبر 2020، والتي ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، فيما تقوم الأطراف المتصارعة في الاحتفاء بانتصاراتها الصغيرة على بعضهم البعض، كما أعرب الرئيس التنفيذي لمنصة Ripple عن أمله في تسوية هذه القضية خلال العام الجاري 2023.
وما تزال أعمال الصين على عملتها الرقمية مستمرة، والتي يشرف عليها البنك المركزي الصيني، الذي يسعى جاهدا لإطلاق اليوان الرقمي. وكان المركزي الصيني قد عمل على مشروع عملته الرقمية الوطنية لسنين عدة، فيما ضاعف جهوده منذ إعلان فيسبوك عن محاولاتها في إنشاء عملة رقمية مستقرة خاصة بها، تكون مدعومة بمجموعة من العملات الورقية الأكثر تداولا وشعبية.
لتقوم فيسبوك لاحقا بإيقاف عملها على مشروع هذه العملة الرقمية، ووضع الاختبارات جانبا بعيدا عن متناول المطورين، ليستغل الصينيون هذه الفرصة ويضاعفوا جهودهم، وصولا لمرحلة اختبار مشروع اليوان الرقمي، والتي تمّ بالفعل تنفيذها على عدة مستخدمين حقيقيين وتبادلها بين محافظهم.
تحدث أنتوني بومبليانو، أحد المؤثرين البارزين في سوق العملات الرقمية، عدة مرات عبر التويتر عن رغبة أمريكا في إطلاق الدولار الرقمي في أقرب وقت ممكن، خوفا من قيام الصين بالحصول على هذا السبق في إطلاق العملة الرقمية الخاصة بمصارفهم المركزية، والتي في حال سبقتها الصين إلى ذلك، ستكون قد أقصت الولايات المتحدة من التنافس في مجالات التمويل المالي الرقمي.
ليقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي كردة فعل على هذا السيناريو السيء بالنسبة لهم، بدراسة إمكانية إنشاء عملة رقمية خاصة به تحت اسم FedCoin.
رغم ذلك قامت العديد من الشخصيات البارزة في سوق العملات الرقمية، بانتقاد فكرة امتلاك المصرف المركزي الأمريكي عملته الرقمية، من بينهم إدوارد سنودن، الذي وصف العملة الرقمية التي ستصدر عن المركزي الأمريكي بأنها عملة نازية رقمية، تعيدنا لأيام الحرب العالمية الثانية، والصراع العالمي في ذاك الوقت.
فيما قام الكثيرون من مستخدمي العملات الرقمية، بالتعبير عن مخاوفهم المرتبطة بالنزاع الصيني الأمريكي على السوق الرقمية، وتسابق كلا الطرفين في إصدار عملت الرقمية الخاصة بالمصرف المركزي، والتي ستؤدي إلى قيام الطرفين بفرض قبضته على السوق والتحكم بالشؤون المالية المرتبطة بالدخل والإنفاق للموازنة العامة للبلاد.