ستبدأ مدينة تشانغشو في مقاطعة Jiangsu شرق الصين بدفع رواتب جميع موظفي القطاع العام باليوان الرقمي، اعتباراََ من مايو 2023، يشمل قرار دفع الرواتب باليوان الرقمي كل من الموظفين الحكوميين والمعلمين والمتخصصين في الرعاية الصحية والصحفيين والفنيين لوسائل الإعلام المعتمدة وموظفي الشركات المملوكة للدولة.
ما هي جهود الصين في تعزيز وجود اليوان الرقمي؟
يعد إدخال مدفوعات اليوان الرقمية في مدينة تشانغشو جزءاََ من مبادرات الصين الأكثر شمولاً لتعزيز عملتها الرقمية الوطنية، إذ تعمل مدينة تشانغشو على الترويج للبرامج التجريبية الرقمية لليوان، وذلك من خلال العديد من السيناريوهات والطرق للدفع باليوان الرقمي، ولتعزيز الغاية وتمكينها تم ربط تطبيق اليوان الرقمي بمنصات الدفع الشهيرة مثل Alipay وWeChat Pay.
وأشارت تغريدة لحساب شهير على تويتر، بأن مدينة تشانغشو الصينية تخطط لدفع رواتب الموظفين باستخدام اليوان الرقمي – إذ سيتلقى موظفو الخدمة المدنية وغيرهم من العاملين في القطاع العام في المدينة في جيانغسو رواتبهم باليوان الصيني الرقمي بدءاََ من الشهر المقبل.
يمكن للمستخدمين إجراء المدفوعات باستخدام محافظ اليوان الرقمية الخاصة بهم على برامج WeChat، وستكون الميزة متاحة عبر المزيد من الطرق.
استخدمت مدينة تشانغشو العام الماضي، اليوان الرقمي لدفع أجور حوالي 4900 من موظفي المؤسسات الحكومية الذين عملوا ساعات إضافية مقابل 2.5 مليون يوان، كما وتم استخدامه لدفع نفقات الإسكان والمدفوعات لشركات التكنولوجيا الفائقة والنقل لموظفي الحكومة المحلية.
ما التحديات التي يواجهها اليوان الرقمي؟
بدأت الحكومة الصينية في استكشاف العملة الرقمية الوطنية في عام 2014، وبدأ الاختبار التجريبي الأول للعملة الوطنية في عام 2020 في مدن صينية عدة تضمنت Shenzhen وSuzhou وXiongan وChengdu.
على الرغم من جهود الحكومة للترويج لليوان الرقمي، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات بما في ذلك محدودية قدرة المعاملات وتفضيل الجمهور لمنصات الدفع الرقمية الشهيرة مثل WeChat Pay وAlipay.
إلا أنها تعزز لتمكين العملة الرقمية وتوسيع تبنيها من خلال تشجيع الشركات والمؤسسات العامة على قبولها، وبدأ بعض الأشخاص أيضاََ اختبارات صغيرة النطاق لاستخدامها في دفع الإعانات الحكومية.
وفي فبراير 2023 كشفت إدارة مقاطعة جيانغسو النقاب عن اقتراح لتوسيع اعتماد اليوان الرقمي بحلول عام 2025، حيث دعت الفكرة إلى المشتريات الحكومية ومدفوعات الضرائب والضمان الاجتماعي والنفقات الطبية والتعليمية.
اليوان الرقمي خارج الصين
على الرغم من استخدام اليوان الرقمي محلياََ بشكل أساسي، يعتقد بعض الاقتصاديين أن العقوبات الغربية على روسيا شجعت الصين على تسريع تطوير اليوان الرقمي لمساعدة روسيا من خلال ضمانات في البنوك باليوان الرقمي لمواجهة التحديات والعقوبات.
كما وتتعاون هونغ كونغ أيضاََ مع بنك الشعب الصيني (PBoC) لإجراء تجارب دفع عبر الحدود باستخدام اليوان الرقمي، مما يمكّن مواطني هونغ كونغ ومنطقة الخليج الكبرى من الاستفادة منه في السفر ونفقات المعيشة ومشتريات التجزئة.