أعلنت جمهورية العراق الشقيق عن توجيه مؤسسات الدولة بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لتدمير وإبادة ممنهجة من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، عادت قافلة المساعدات الوحيدة التي كان من المفترض أن تدخل غزة من رفح إلى نقطة انطلاقها، وذلك بعد تهديد تل أبيب لمصر بقصف القافلة إذا سمحت بدخولها إلى غزة.
غزة: الوضع الإنساني في مأساوي وكارثي
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني لسكاي نيوز عربية أن الوضع الإنساني في غزة يصل إلى مستوى مأساوي وكارثي. وهذا يشير إلى حجم التحديات التي يواجهها الأشخاص المحرومون من الخدمات الأساسية.
وفي حادثة مروعة أخرى، أعلن الهلال الأحمر عن استشهاد مسن فلسطيني برصاص مستوطنين شمالي الضفة الغربية. وبهذه الحادثة تبرز المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة ومن احتمالية اشتعال المنطقة أيضاً.
في ظل هذه التطورات، أعلن الصليب الأحمر أنه يستعد للأسوأ إذا قامت إسرائيل بالقوات بغزة. هذا يشير إلى احتمال تصعيد العنف والتوتر في المنطقة.
طوفان الأقصى تغير المعادلة وتسقط النمر الإسرائيلي
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
حقائق حول عدد مقاتلي المقاومة الفلسطينية في غزة
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
طوفان الأقصى: آخر التطورات وما استجد على ساحة الصراع
قامت قوات المقاومة الفلسطينية بتشديد القصف على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، كما قامت فصائل المقاومة بتوسيع رقعة الاشتباك، وقامت اليوم ولأول مرة بقصف نقطة عسكرية في حيفا على بعد 140 كيلو مترا من غزة، وهذا يدل على بدء إدخال المقاومة لصواريخ استراتيجية في حربها خلال الأيام القادمة.
كما اشتبه يوم أمس بوقوع حدث أمني في شمال إسرائيل والمستوطنات جنوب لبنان والجولان المحتل، الأمر الذي دفع بحكومة الاحتلال لإطلاق إنذارات الطوارئ وإجلاء أكثر من مليون مستوطن إلى الملاجئ والغرف المحصنة، ليتبين بعد ساعات أن الحدث الأمني غير صحيح وكاذب، وهذا يثبت فشل المخابرات الإسرائيلية في إدارة مجريات الحرب وتتبعها على أرض المعركة.
وعن تاسعة البهاء، قامت كتائب القسام وسرايا القدس بالأمس بتوجيه رشقات صاروخية عنيفة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، شملت أهدافا في كل من تل أبيب وسيدروت وعسقلان وقاعدة زيكيم ونتيف هعسراه.
ضحايا العمليات في فلسطين وإسرائيل
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي نفذته حركة حماس إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 2900 جريح.
كما صرحت الحكومة الفلسطينية أن شعبها يتعرض لإبادة جماعية، وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة للجزيرة أن هناك أعداد هائلة من الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، وفي آخر تصريح وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء لـ 1125 شهيد وأكثر من 5000 مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.