أقر مجلس الوزراء العراقي اتفاقية تاريخية لتطوير غاز حقل بن عمر، أحد الحقول الاستراتيجية في محافظة البصرة، مع شركة غاز الحلفاية، التي تعد جزءا من مجموعة ربان السفينة، المطور العراقي الرائد في قطاع الطاقة والنفط والغاز.
وتم توقيع الاتفاقية بين شركة غاز الجنوب، التابعة لوزارة النفط العراقية، وشركة غاز الحلفاية، بحضور رئيس الوزراء العراقي ووزير النفط وعدد من المسؤولين الحكوميين والخاصين.
وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مشروع تطوير غاز حقل بن عمر وفق مبدأ بناء، وتملك، وتشغيل، ونقل ملكية أو ما يعرف باسم “بي أو أو تي” ولمدة 15 عاما بعد تاريخ التشغيل التجاري.
وسيساهم المشروع في تعزيز وسد احتياجات الطاقة واستدامة البيئة في العراق، وذلك بمعالجة ما يزيد عن 300 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الجاف يوميا، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما يزيد عن 8 ملايين طن سنويا.
وسينتج المشروع أيضا منتجات نفطية ذات قيمة عالية، مثل غاز البترول المسال والمكثفات النفطية، والتي ستُصدر إلى الأسواق العالمية عبر منشآت التصدير البحرية التي ستُبنى ضمن المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة غاز الحلفاية، في بيان صحفي، إن المشروع يمثل نموذجا يحتذى به للشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص في العراق، ويمثل خطوة مهمة في طريق استراتيجية الشركة الهادفة للمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع النفط والغاز.
وأكد التزام الشركة الكامل بتقديم أعلى معايير الجودة و الكفاءة، ويشمل هذا الالتزام خلق شراكات استراتيجية مع الشركات الأميركية والأوروبية الرائدة في قطاعات الهندسة و التكنولوجيا.
وأضاف أن الشركة ستلتزم بالمساهمة في التنمية النوعية المجتمعية، وذلك بخلق آلاف الوظائف الجديدة في سوق العمل ونقل المهارات والخبرات التخصصية من الشركات العالمية إلى الكوادر المحلية.
ويعد حقل نهر بن عمر من أكبر حقول النفط والغاز في العراق، ويقع في منطقة الفاو النفطية، ويحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 12.5 مليار برميل من النفط و25 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وتعتبر حكومة العراق ملف الغاز ضمن أولويات برنامجها الحكومي، حيث تسعى الحكومة بشكل حثيث لجذب الاستثمارات لتطوير قطاع الغاز الطبيعي في البلاد، وتحقيق الاستقلال الطاقي والاقتصادي.