توصل علماء كنديون من جامعة ويسترن أونتاريو إلى استنتاج مروع يتعلق بتأثير الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري على حياة البشر في المستقبل.
ووفقًا لأبحاثهم التي نُشرت في مجلة “Energies”، من الممكن أن يؤدي الارتفاع المتوقع في انبعاثات الغازات الدفيئة إلى وفاة مليار شخص أو أكثر بحلول نهاية القرن الحالي.
استند العلماء إلى تقديرات سابقة تشير إلى أن كل 1000 متر مكعب من انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري يمكن أن يسفر عن وفاة شخص واحد بشكل مبكر.
وبحسب توقعات الباحثين الأمريكيين في جامعة ولاية واشنطن، من المتوقع أن يصل عدد سكان الأرض إلى 10.4 مليار نسمة بحلول عام 2200. وبالتالي، من الممكن أن تبلغ الخسائر المحتملة بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة في القرن القادم حوالي 10% من إجمالي عدد البشر حينها.
وفيما يتعلق بالحلول الممكنة لمنع هذا المشهد المظلم، يقترح الخبراء تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الصناعة والزراعة وقطاع النقل، بالإضافة إلى الانتقال التدريجي من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أكثر صديقة للبيئة مثل الهيدروجين والوقود الحيوي ومصادر الطاقة المتجددة.
يُذكر أنه سابقًا تم إنشاء أكثر من 4000 سيناريو لأزمة المناخ على الأرض حتى عام 2100 باستخدام الحواسيب الفائقة القوة. وأظهرت حوالي 70% من هذه الحسابات اقتراب تداعيات كارثية على الكوكب بسبب الاحتباس الحراري.
الاحتباس الحراري هو زيادة درجة حرارة الأرض التدريجية على مر الزمن، وتعزى هذه الزيادة في درجة حرارة الكوكب إلى عدة أسباب، منها:
الاحتباس الحراري يمكن أن يؤدي إلى زيادة في درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في أنماط الطقس، وتأثيرات بيئية واقتصادية كبيرة. تعتبر جهود الحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من آثارها من بين أبرز التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي.