أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، ومنذ دقائق معدودة، عن قيامه بإجراء رفع لسعر الفائدة العالمي بمقدار 25 نقطة أساس، وبزيادة على نسب التضخم تصل حتى نسبة 5.25%.
وعلى إثر هذا الإعلان تأثر سعر البيتكوين بشكل مباشر وانخفض بنسبة ملحوظة تجاوزت 0.60%، إذ يجري تداول البيتكوين بحدود 28498 دولار وفق بيانات موقع بينانس.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قام بتخفيف ححدة اللهجة والطريقة المتشددة في التعامل مع السوق العالمية، ويبدو أن الأمور متجهة لسياسة أكثر استقرار وهدوئا عما حدث سابقا من رفع متكرر وكبير لسعر الفائدة.
رفع سعر الفائدة جاء بالتوازي مع نمو حركة السوق العالمية
ويشير الفيدرالي الأمريكي خلال بيانه الأخير، أن السوق العالمية قد شهدت نموا بنسب ملحوظة خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، إذ استطاعت الولايات المتحدة في ظل رئيسا الحالي جو بايدن، بتوفير عدد كبير من الوظائف وتقليل معدلات البطالة.
ولكن وللأسف ورغم هذه التحسنات في سوق الأشغال والتوظيف ونمو حركة السوق بشكل إيجابي، إلا أن معدلات التضخم الحالية ماتزال مزعجة وسلبية، وفي حال استمرار وتيرة الارتفاع فإن السيناريو القادم لن يحمل الخير لسوق العملات الرقمية.
ورغم الانهيار الكبير الذي تعرضت له سوق المصارف والبنوك الأمريكية خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه مايزال مستقر ومرنا بعد اتخاذ الحكومة الأمريكية حزمة من الإجراءات الإسعافية لاستيعاب الموقف، ولكن في حال كانت شروط الائتمان القادمة أكثر صرامة من الحالية، فإن تقييدا كبيرا سيصيب حركة الشركات المالية والتجارية، وقد بتسبب بتضخم جديد وارتفاع لمعدلات البطالة.
ترقب ورصد كبير لآثار رفع التضخم على السوق العالمية
تعمل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية FOMC إلى توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل، والوصول إلى نسبة تضخم بحدود 2% على الأكثر في المستقبل وعلى المدى الطويل.
وتقوم اللجنة الفيدرالية للأسواق برصد حركة السوق وكيفية تأثره بالرفع الأخير لسعر الفائدة، بهدف تقييم الوضع ومقارنة بياناتها وتعديل خططها التي تهدف إلى استقرار السوق العالمية والوصول إلى نسبة 2% المنشودة.
وفي حال ظهور عقبات في محاولات جعل السوق مستقرة، فإن اللجنة الفيدرالية لن تتوانى لحظة عن إجراء أي تعديل مناسب على الخطط الموضوعة، وستستفيد من مجموعة كبيرة من المعلومات والمؤسسات المختصة، لقراءة بيانات سوق العمل ومعرفة التحديات والعقبات التي يجب حلها درءا للخطر والمخاطر.