الفيضانات تجتاح الصومال وتهدد القرن الأفريقي بكارثة إنسانية

كتبنا وتعبنا، شاركها وفرحنا

تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في الصومال في مقتل 50 شخصا وتشريد نحو 700 ألف آخرين، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد في السنوات الأخيرة.

وقال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال محمود معلم عبد الله في مؤتمر صحفي إن الوضع قد يتفاقم بسبب استمرار هطول الأمطار حتى نهاية الشهر الجاري، مما قد يزيد من حجم الفيضانات والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والمحاصيل الزراعية والمواشي.

وأضاف أن الحكومة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين، وتطلب دعم المجتمع الدولي لمواجهة هذه الأزمة.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن عدد النازحين بسبب الفيضانات في الصومال تضاعف خلال أسبوع واحد، وبلغ 1.7 مليون شخص، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والمجاعة.

وأوضح أن الفيضانات أدت إلى تدمير الطرق والجسور ومدرجات المطارات في مناطق عدة، مما حد من حركة الأشخاص والإمدادات ورفع من أسعار السلع الأساسية.

وتعاني منطقة القرن الأفريقي من تقلبات مناخية شديدة، ترتبط بظاهرة النينيو المناخية، والتي تؤثر على درجات حرارة مياه المحيط الهادئ والغلاف الجوي.

وأفادت منظمة “رعاية الأطفال” البريطانية غير الحكومية بأن أكثر من 100 شخص، من بينهم 16 طفلا، لقوا حتفهم واضطر أكثر من 700 ألف شخص إلى ترك منازلهم في كينيا والصومال وإثيوبيا بسبب الفيضانات المفاجئة.

وحذرت المنظمة من أن الفيضانات تهدد بتدمير مصادر الرزق والمأوى والتعليم لملايين الأشخاص في المنطقة، وتطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

وكانت منطقة القرن الأفريقي قد شهدت في السنوات الماضية أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود، بسبب نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى موت الملايين من المواشي والمحاصيل والأشخاص.

تابع حسابنا على تلغرام
اشتراك
تيليغرام النادي العربي
تابع حسابنا على إكس
اشتراك
حساب النادي العربي على إكس

قد يهمك أيضا

ما هي الدول الغربية التي تستخدم أجهزة بيجر ولماذا؟

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

سوريا

رسميا الإعلان عن مصير شهادة التاسع في سوريا

أضف تعليق