تقدمت 12 دولة عربية بطلب رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لحظر إسرائيل من المشاركة في أي نشاط رياضي دولي بسبب ما اعتبروه “جرائم حرب” في قطاع غزة.
وقالت الدول العربية، التي تضم السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان واليمن والعراق والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، في رسالتها إلى الفيفا إنها تطالب باتخاذ موقف حاسم ضد الفظائع المرتكبة في فلسطين وجرائم الحرب في غزة، من خلال إدانة القتل من المدنيين الأبرياء بما في ذلك اللاعبين والمدربين والحكام والمسؤولين، وتدمير البنية التحتية لكرة القدم، واتخاذ جبهة موحدة في عزل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم حتى تتوقف هذه الأعمال العدوانية.
وأضافت الرسالة أن هذا الطلب يأتي في ظل “الصمت المخزي” من قبل المنظمات الدولية والرياضية عن “الانتهاكات الوحشية” التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وأنها تعتبر أن “الرياضة ليست معزولة عن السياسة والأخلاق والقيم الإنسانية”.
وقد أثار هذا الطلب ردود فعل متباينة في العالم الرياضي، حيث أعرب بعض اللاعبين والمدربين والمسؤولين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ودعوا إلى مقاطعة إسرائيل، بينما انتقد آخرون هذا الطلب باعتباره تدخلا سياسيا في الرياضة، ودافعوا عن حق إسرائيل في المشاركة في الأحداث الرياضية.
وقال رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، أوفير إيني، في تصريح لوسائل الإعلام إنه “على ثقة من أن الفيفا لن يدخل السياسة في كرة القدم، وأنه لن يستجيب لهذا الطلب الغير مقبول والغير مبرر”.
وأضاف إيني أنه “ضد إشراك السياسيين في كرة القدم والتورط في الأمور السياسية في الرياضة بشكل عام، وأنه يركز فقط على الأمور المتعلقة بكرة القدم وحلمه هو التأهل لبطولة أوروبا عام 2024 وأنه يتطلع إلى السلام العالمي”.
ومن المتوقع أن ينظر الفيفا في هذا الطلب في اجتماعه القادم، وأن يصدر قراره بشأنه في ضوء القوانين واللوائح الدولية المنظمة لكرة القدم.