في قضية تهز السياسة الأمريكية، نفى رجل أعمال من ولاية نيوجيرزي اتهامات بتقديم رشى للسيناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مقابل دعمه للحكومة المصرية والتدخل في قضايا تتعلق بالمساعدات العسكرية وإنفاذ القانون.
القبض على المتهم في المطار
وائل حنا (40 عاما)، وهو مصري الأصل، تم القبض عليه في مطار جون كنيدي في نيويورك يوم الثلاثاء، وأدلى ببيانه أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن في نفس اليوم. ودفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.
ومن المتوقع أن يحاكم حنا مع مينينديز (69 عاما) وزوجته نادين (56 عاما) ورجلي أعمال آخرين غدا الأربعاء. وتتضمن التهم التآمر والاحتيال والابتزاز والتزوير.
التفاصيل المثيرة للجدل
وفقا للائحة الاتهام، فإن حنا رتب اجتماعات سرية بين مينينديز ومسؤولين مصريين على مدى عام 2018، بهدف إقناع السيناتور بالضغط على إدارة ترامب لإطلاق سراح 235 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي تم حجبها عن مصر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
كما قالت الادعاء إن حنا كان على علاقة وثيقة بأفراد من أجهزة المخابرات المصرية، وأنه استخدم زوجة مينينديز كوسيلة لإخفاء تدفق الأموال.
وأضافت أن حنا منح زوجة مينينديز وظيفة في شركته التجارية، التي تشحن لحوم حلال من أمريكا إلى مصر، دون أداء أية خدمات.
رد فعل مينينديز
أصدر مكتب مينينديز بيانا يؤكد أن السيناتور يبرأ ذمته من جميع التهم، وأنه سيلتزم بالبراءة حتى ثبوت العكس.
وأشار إلى أن هذه هي المحاولة الثانية لإسقاط سمعته بعد أول قضية فشل في إثبات التهم ضده في عام 2017.
وأضاف البيان أن مينينديز سيرفض ضغوط الديمقراطيين الذين يطالبونه بالاستقالة من مجلس الشيوخ، وأنه سيواصل أداء عمله كممثل لولاية نيوجيرزي وكرئيس لجنة العلاقات الخارجية.
تداعيات القضية
تأتي هذه القضية في وقت حساس للديمقراطيين، الذين يحاولون الحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ في ظل تحديات كبيرة في الانتخابات المقبلة.
وقد انضم عدد من المشرعين الديمقراطيين إلى المعارضة الجمهورية في المطالبة بتنحية مينينديز عن منصبه.
كما أثارت القضية جدلا حول موقف إدارة بايدن من مصر، التي تعتبر حليفا استراتيجيا لأمريكا في المنطقة.
وطالب بعض المشرعين بإعادة النظر في مساعدات عسكرية للقاهرة، قائلين إنها تستخدم لقمع المعارضة وانتهاك حقوق الإنسان.