أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم في قطاع غزة، متهمة الاحتلال بعدم التزامه ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
وقالت الكتائب إن الاحتلال لم يلتزم بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعرقل عملية إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها، مشيرة إلى أنها لن تسمح بأي تهرب أو تلاعب من قبل الاحتلال.
وأضافت الكتائب، أنها مستعدة لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، بمجرد أن يلتزم الاحتلال بالتزاماته، وأنها تحمله مسؤولية أي تأخير أو تعطيل.
وفي الجانب الآخر، تجمهر عدد من الإسرائيليين في تل أبيب انتظارا لإطلاق سراح الدفعة الثانية من أسراهم، قبل أن يعلنت القسام تأخير الإفراج عنهم، ما أثار حالة من الغضب والإحباط بينهم.
وطالب المحتجون الحكومة الإسرائيلية بالعمل بجدية لتحرير الأسرى، والتفاوض مع القسام دون شروط مسبقة، والاستجابة لمطالبها، معتبرين أن حياة الأسرى أهم من أي اعتبار سياسي أو أمني.
وقال أحد أقارب الأسرى، إنهم يشعرون بالخيبة والإهانة، وأنهم لا يثقون بالحكومة التي تتحمل مسؤولية تأخير عودة الأسرى إلى أهاليهم.
بايدن يكشف عن سبب هجوم 7 أكتوبر من قبل حماس
اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح مثير للجدل، بأنه كان يعمل مع السعودية للحصول على اعتراف بإسرائيل، وأنه كان يخطط لتنفيذ مشروع اقتصادي ضخم سيربط الهند بأوروبا عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية.
وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية: “حماس عرفت أنني أعمل مع السعودية للحصول على اعتراف بإسرائيل، وأننا كنا قد اتخذنا قرار تنفيذ مشروع اقتصادي سيربط الهند بأوروبا عبر الاراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية”، مضيفا أن هذا المشروع “سيكون مفيدا للسلام والتنمية في المنطقة”.
وأوضح بايدن أن حماس هاجمت غلاف غزة في 7 أكتوبر لسبب مهم جدا وهو أن السعودية أرادت عمل خط قطار من الرياض إلى تل أبيب.
واعتبر بايدن أن هذا الهجوم “أفشل مشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل”، وأنه “لا يوجد إثبات لكلامي”، مدافعا عن دوره في دعم السعودية وإسرائيل.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من قبل حماس وكتائب القسام، التي اعتبرتها “دليلا على تورط الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في مؤامرة للقضاء على القضية الفلسطينية وسرقة حقوق الشعب الفلسطيني”، ودعت إلى “تصعيد المقاومة والجهاد ضد الاحتلال والمتواطئين”.
وأكدت حماس والقسام أنها “لن تسمح بتمرير أي مشروع يمس بسيادة الأرض الفلسطينية وحرمة الأقصى وحق العودة”، وأنها “ستواصل الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها بكل الوسائل المتاحة”.