الكشف عن أولى مشاهد تفجير بيروت قبل اغتيال قيادات حماس

كتبنا وتعبنا، شاركها وفرحنا

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لتفجير بيروت في الضاحية الجنوبية في لبنان والذي أسفر عن اغتيال 3 من أبرز قيادات حماس والقسام واستشهاد 3 آخرين من المقاومة الفلسطينية والإسلامية.

ويظهر الفيديو أن وميضا أبيض قد لمع فجأة قبيل حدوث الانفجار الذي كشفت المصادر أنه قد تم تنفيذه بطائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت مقر المكتب السياسي لحماس بشكل مباشر وصريح.

وكانت قد تبنت إسرائيل هذا الهجوم في إشارة منها إلى مباركة هذه الخطوة الكبيرة، مع التحفظ على التعليق عن هذا الخبر أو تداوله في عموم الأراضي المحتلة خوفا من الرأي العام وغضب الفلسطينيين.

كما سخرت قيادة جيش الاحتلال من المقاومة بقولها أنها باتت تنتظر الآن ردين من المقاومة، الأول من حماس والثاني من حزب الله، لأن الهجوم كان مزدوجا، فقد جرى في المنطقة العسكرية لحزب الله واستهدف قيادات حماس الذي انتهى بنجاح عمليتهم.

وأشارت مصادر لبنانية محلية إلى أن انفجارا كبيرا هز الضاحية الجنوبية في بيروت، والذي أدى بدوره إلى وفاة القيادي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكذلك اثنين من القياديين في كتائب القسام الفلسطينية.

كما أكدت حماس هذا النبأ ونشرت: “استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري.”

وكانت ضاحية بيروت الجنوبية، المقر الرئيسي لكتائب حزب الله اللبناني، قد شهدت انفجارا هائلا مساء الثلاثاء، أسفر عن وفاة القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري وإصابة عدد آخر من المدنيين.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار العنيف، الذي أحدث دمارا كبيرا في المنطقة، وألقى بالنيران والدخان في السماء.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، ولم تتضح دوافعه أو طبيعته. وقالت مصادر أمنية إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.

وتعيش لبنان حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي منذ أكثر من عامين، وتزداد حدة التوترات الطائفية والمذهبية في البلاد.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في شن حملة اغتيالات كبيرة لقيادات المقاومة الإسلامية والفلسطينية، بدأت منذ أواخر العام 2023 مع اغتيال الجنرال رضي موسوي الإيراني وتستمر اليوم مع اغتيال العاروري.

من هو صالح العاروري وما هي حياته السياسية؟

صالح محمد سليمان العاروري (أبومحمد): هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، ويشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وُلد في قرية عارورة في رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه في فلسطين حتى حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.

انضم إلى العمل الإسلامي في سن مبكرة وقاد الكتلة الإسلامية في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في 1992. يُعتبر من مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية.

كما يُعتبر العاروري الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، وله دور بارز في تأسيس هذا الجناح.

اعتقل وأمضى نحو 15 عاما في سجون الاحتلال، ثم تم ترحيله عن فلسطين. وشارك في فريق المفاوضات لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”.

اعتبرَته إسرائيل مسؤولا عن خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل، واتُّهِمَ بتنفيذ هذه العملية، وكانت هذه الاتهامات سببا في هدم منزله.

أمضى أكثر من 18 عاما في السجون الإسرائيلية وتم ترحيله إلى سوريا بعد إطلاق سراحه في 2010.

في عام 2014، بدأت إسرائيل هدم منزله في عارورة، وخلال معركة طوفان الأقصى في 2023، قامت قوات الاحتلال بتدمير منزله الخالي في رام الله باستخدام المتفجرات.

تابع حسابنا على تلغرام
اشتراك
تيليغرام النادي العربي
تابع حسابنا على إكس
اشتراك
حساب النادي العربي على إكس

قد يهمك أيضا

ما هي الدول الغربية التي تستخدم أجهزة بيجر ولماذا؟

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

سوريا

رسميا الإعلان عن مصير شهادة التاسع في سوريا

أضف تعليق