كشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية أن لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والسيد حسن نصر الله قد جرى قبل أيام في العاصمة السورية دمشق قبيل قيام سماحة السيد بإلقاء كلمته اليوم في لبنان.
ووفقا لهذه المعلومات فإن هذا اللقاء يعني أن تنسيقا كبيرا ومستمرا بين القوات السورية واللبنانية يجري على الأرض، خصوصا في ظل اشتعال الجبهة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الماضي، وتعزيزا لعمليات التحضير للحرب القادمة وفقا للمصدر.
وتشير وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل وأمريكا تترقب بحذر خطاب السيد حسن نصر الله، كما أن أوروبا بأكملها تنتظر كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله لمعرفة احتمالات نشوب حرب إقليمية والتي ستؤثر على إمدادات الوقود إلى كامل أوروبا.
ونقلا عن وكالة رويترز فإن أكثر من 4 مليارات شخص يترقب وينتظر كلمة السيد حسن نصر الله، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، عرب ومسلمون وأجانب من كل الأيدان والطوائف.
كما تشير المصادر إلى أن قوات الحشد الشعبي العراقي قد وصلت إلى الحدود السورية بحشود كبيرة، تجهزا لاحتمالات فتح جبهة الجولان مع إسرائيل التي ستتطلب عددا كبيرا من القوات، خصوصا أن بعض المناطق في سوريا ماتزال تشهد بعض التوترات والأحداث الأمنية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره السوري المقداد، أن جاهزية المقاومة الفلسطينية وبقية أطراف المقاومة عالية جدا في المنطقة، ولديها استعدادات تامة لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وغي المتوقعة.
تجدر الإشارة إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان قد وصل بالأمس إلى بيروت في زيارة تستمر عدة أيام بالتزامن مع خطاب السيد حسن نصر الله اليوم ضمن فعالية تكريمية للشهداء الذين ارتقوا في معارك طوفان الأقصى.
أما على صعيد التطورات في المنطقة، فإن هدوءّ حذرا يسود مختلف المحاور قبيل خطاب سماحة السيد الذي سيكون تحديدا لميعاد ساعة الصفر في تاريخ الحرب بين المقاومة الإسلامية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مخيم جباليا شمالي غزة قد شهد مجازر متعددة خلال الأيام القليلة القادمة من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ووفقا لمصادر مطلعة في البيت الأبيض، قد أثارت استياء بايدن وفريق الأمن القومي الأمريكي، تخوفا من تصاعد وتيرة الحرب بين المقاومة وإسرائيل في المنطقة وفتح جبهات جديدة لا تقدر أمريكا وحلفائها على التصدي لها إلى جانب إسرائيل.
وتشهد الضاحية الجنوبية في لبنان حشودا وتجمعات كبيرة من اللبنانيين الذين يترقبوا خطاب السيد حسن نصر الله، وكذلك في العديد من المناطق في لبنان وإيران والدول الإسلامية، والتي من المتوقع أن تكون نقطة مفصلية في تاريخ الصراع مع إسرائيل والذي سيكون بداية نهاية إسرائيل من الوجود.
وتشهد العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مظاهرات كبيرة تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، والتي تطال الكبير والصغير دون تفرقة، في وقت تقوم فيه المقاومة الإسلامية في العراق بدك قواعد الاحتلال الأمريكي بالطائرات المسيرة والصواريخ المدمرة يوميا وبشكل شبه متواصل محققة إصابات مباشرة.
إن تزايد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على دول حوض المتوسط والشرق الأوسط، تدفع بحرب كارثية كبيرة بين إيران ومحور المقاومة من جهة، وبين إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهذا ما سيجعل العديد من الأطراف تدخل في الحرب دفاعا عن مصالحها وحلفائها في المنطقة.
ندعو الآن بالسلامة للفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التي يشنها طيران الاحتلال على قطاع غزة، والتثبيت للمقاومة الفلسطينية والمجاهدين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.