تشير تقارير بعض وسائل الإعلام الصادرة في 12 ديسمبر، إلى أن سلطات كوريا الجنوبية قد تعقبت دو كوون، المؤسس المشارك لشركة لونا، والتي تزعم وجوده في صربيا التي انتقل إليها بعد مغادرته سنغافورة في سبتمبر الفائت.
ومنذ انهيار لونا في مايو الفائت، وكوون يتعرض لملاحقة عالمية من عدة جهات أمنية، لتتلقى مؤخرا السلطات الكورية معلومات عن مكان تواجد كوون، والتي قادتهم إلى معرفة أنه كان في صربيا قبل انتقالة من سنغافورة مؤخرا.
وكانت كوريا الجنوبية قد وقعت العام الماضي، معاهدة ثنائية بخصوص التعاون في تسليم المجرمين مع قرابة 31 دولة، لكن صربيا لم تكن من هذه الدول، إضافة إلى أنها تتشارك مع مجلس أوروبا في تسليم المجرمين عبر معاهدة متعددة الأطراف، لتكون صربيا جزءا من هذه المعاهدة.
وتنوي وزارة المالية في حكومة كوريا الجنوبية طلب العون من الحكومة الصربية، بحيث تقدر على معرفة الإمكانية المتاحة لسحب أي قيود قانونية لتسليم كوون، بعد التأكد فعلا من وجوده في صربيا.
يذكر أن وحدة الجناية المالية التابعة لمكتب المدعي العام في منطقة سيول الجنوبية، قد أصدرت مذكرة توقيف بحق كوون في سبتمبر الفائت، موجهة إليه تهمة انتهاك قوانين أسواق رؤوس المال في كوريا الجنوبية.
افترض بعض المسؤولين الأمنيين في البداية، أن كوون كان قد اختبأ في سنغافورة، لكن سرعان ما اكتشفت أنه قد غادر على وجه السرعة إلى دبي، في طريقه لوجهة لم تكن معروفة. وفي نهاية سبتمبر الماضي، ظهرت أخبار تفيد بأن الإنتربول قد أصدر نشرة حمراء بحق كوون، رغم أن اسمه لم يظهر في قاعدة بيانات الإنتربول للنشرة الحمراء.
وخرج كوون عن صمته لينفي شائعات اختبائه، إذ ما زال ينشط على تويتر خلال الأشهر الماضية. ومن المثير كيف أنه كان يشارك رأيه حول كيفية قيام سام بانكمان فريد بالتلاعب بسوق العملات الرقمية، والتي أوصلت أفعاله لانهيار شركته FTX.