سياسة

الكشف عن هوية منفذ التفجير في الكلية الحربية في سوريا

شهدت سوريا بالأمس استهدافا للكلية الحربية في محافظة حمص بالطائرات المسيرة، نجم عنها فاجعة مؤسفة وعدد كبير من الضحايا والإصابات خلال حفل تخريج دورة الضباط للعام 2023.

ولم تقم أي مجموعة إرهابية أو دولة ما بتبني الهجوم، خصوصا أن الهجوم قد نفذ بالطائرات المسيرة وهو أمر لم تألفه المحافظات السورية خصوصا بعد الاستقرار نسبيا في أغلب المدن السورية.

وردا على هذا الاستهداف الغادر، قام الجيش السوري باستهداف تجمعات ومراكز الجماعات الإرهابية في محافظتي إدلب وحلب.

الكشف عن منفذ هجوم الكلية الحربية في سوريا

فيما أشارت مصادر أمنية وعسكرية في سوريا إلى أنه تبين معهم أن منفذ الهجوم هم الحزب التركستاني وكتيبة المهاجرين، مشيرة إلى أنهما الفصيلان الوحيدات ممن يمتلك تقنية الطائرات المسيرة.

ويضيف المصدر إلى أن هاتين المجموعتين قد تسلمتا قبل 3 أشهر قطعا لطائرات مسيرة حديثة، بعد قيام فرنسا بتزويدهما بهذه المعدات.

صورة لمنصة تتويج الخريجين في الكلية الحربية بعد التفجير

كما تداولت بعض المصادر والصفحات أنه قد تم رصد طائرة مسيرة في سماء المنطقة التي يسيطر عليها الحزب التركستاني قبل أن يتم استهداف الكلية الحربية في حمص في ذات اليوم.

وتشير الوكالة السورية للأنباء إلى ارتفاع حصيلة فاجعة الكلية الحربية إلى 90 شهيدا ونحو 240 جريحا، في حصيلة ما تزال أولية، لأن الهجوم استهداف تجمعا حاشدا للطلاب والأهالي وأصدقائهم والأضرار كانت كبيرة.

سوريا تعلن الحداد العام وتنكيس علم الجمهورية العربية السورية

أعلنت حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام وتنكيس علم الجمهورية لمدة 3 أيام متواصلة حداد على أرواح الشهداء الذين ارتقوا ظهر اليوم في الكلية الحربية في مدينة حمص بالوعر خلال حفل تخريج الطلاب والضباط.

يبدأ الحداد من تاريخ الغد 6/10/2023، ويستمر مع تنكيس أعلام الجمهورية على الأراضي السورية وفي السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية في الخارج حتى تاريخ 8/10/2023.

آية هيثم شاهين: ابنة الشهيد أصبحت شهيدة

دموع فرح بالتخرج، انقلبت إلى بكاء على الأهالي والأبناء، أولئك الذين قدموا من كل مكان ليشاركوا أبنائهم الفرحة، من بينهم الطالبة الخريجة آية هيثم شاهين ابنة الشهيد هيثم شاهين.

آية هيثم شاهين أتت من خارج المدينة، من قرية بستان الحمام، أحد الزوار الذين أتو للاحتفال بتخرج أخيها في الكلية الحربية، ولكن الغدر طالها وطال فرحة أخيها وأمها، لتصبح ابنة الشهيد شهيدة أيضا بعدما فارقت الحياة اليوم إثر الاستهداف الغادر لهم.