أصدر مجلس الوزراء الكويتي قراراً بإعادة تأهيل المباني التراثية والتاريخية في البلاد، وتحويلها إلى معالم سياحية وثقافية تعكس هوية وتاريخ الكويت. وجاء هذا القرار في إطار الجهود الحكومية للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز السياحة الداخلية والخارجية.
كلف مجلس الوزراء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإسراع في تنفيذ خططه وبرامجه المتعلقة بإعادة تأهيل المباني التراثية والتاريخية، والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان جودة وفعالية العمل.
ويهدف المجلس الوطني للثقافة إلى إبراز القيمة الفنية والتاريخية والحضارية لهذه المباني، وجعلها مصدراً للإلهام والتعلم والترفيه للزوار.
من بين المباني التراثية والتاريخية التي تستهدفها خطة مجلس الوزراء، مبنى دار الأوبرا الكويتية، والذي يعتبر أول دار أوبرا في الخليج العربي، ويضم قاعة للعروض الفنية ومتحفاً للفنون ومكتبة عامة.
كما تشمل الخطة مبنى بيت الصدر، والذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، ويعد أحد أقدم المباني الحجرية في الكويت، ويحتوي على مجموعة من الأدوات والمقتنيات التراثية. وتضم الخطة أيضاً مبنى بيت البدو، والذي يمثل نموذجاً للحياة البدوية في الكويت، ويعرض مجموعة من الصور والوثائق والملابس والأسلحة القديمة.
هذه هي بعض الأمثلة على المباني التراثية والتاريخية التي تنوي الحكومة الكويتية إعادة تأهيلها وتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية، وهناك المزيد من المباني التي تستحق الاهتمام والحفاظ. ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه الخطة في تعزيز الوعي بالتراث الكويتي، وتنشيط الحركة السياحية، وتحقيق التنمية المستدامة.